———————
في بالي أن أبحث نيابةً عنك في صحراءِ فؤادك عن قطرةِ ماءٍ اغتصبت حبةَ سنبلةٍ يتيمة عانت كما عانت الشمسُ من بثورِ ( حب الشباب ) ، وفي بالي أن أطفو فوق طيفك الهاربِ نحو بحرِ الأحلام وأقصُ عليه قصةَ ألفِ غصةٍ وغصة ، الشراعُ في يميني وحبل الوصولِ في شمالي
لحين الخيط الأبيض يقبلُ الأفقَ ويهزّ العوزُ جذوره الثابتة في أعماقِ الفجر ، كبراءةِ القرى من عويلِ الذئاب الليلُ بريءٌ حين غطى الجوفَ بشراشف الغياب ويبات مع قطارِ الوداع ، الصافراتُ ترقصُ على هوامشِ النبضات ، القلمُ يغني مذبوحا من المدى الى المدى لا يرف له سطرٌ ولا ينطقُ عنه مدادٌ ، يقفُ العنوانُ على عليائه حيناً من دهرٍ يوزع الأحاسيس علينا بالتساوي ، عادل ذو ميزان لن يخطئ مثقالَ ذرةٍ في تقسيمِ الجورِ بين الأسبابِ ، الأفضل لي أن يستمر البال على هذا المنوالِ يجوبُ المنافي من منفى إلى منفى قد يجدُ عوارضاً تفرز الألوانَ والأسماء ، اخترْ بما يليق لصدرك نياشينَ الفوزِ ولي طبولُ الخيبةِ تأخذني تحت قوسٍ مهزومٍ من خوذٍ باتت من دون رؤوسٍ تخفي صور حبيباتِ تنتظرُ العودةَ بأي شكلٍ من الاشكال ، حتما ستخلعُ أسنانَ المعركةِ المسوسة ويصدأ بريقُ النصلِ كلّما زادَ عليه مدة الشنق ، سترى على الصلبان صدرَ صوتي عارياً من حشرجةِ التوسل ، قد تهربُ شفتاي إلى ما تبقى في بالي قبلَ أن أسيحَ في جمرِ التنانير وأكون لفحةً مهمةً عند ارتعاشةِ اللهبِ متى ما يكتمل رغيف الكلام في النار ..
………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق