في حضرة الشك
_______________
حين أمارس الأدراك العقلي وفاعليتي الفكرية في البحث عن الحقائق
أفتح نافذة الرؤية كي أبصرجوهر الجدل في فجوات ذهني الديكارتي المتوثب
وأعلن أن للعقل سلطة عليا وللانسان قيمة مطلقة . وأي سلطة لاتقوم على العقل سلطة كسيحه لا تستحق البقاء وأن الزمن نمط وجود ليس نمط تصور وأن كل شيء في الوجود مزدوج الدلالة ومقترن بالشك .
رغم أن الشك ليس قيمة في داته بل فيما ينتج عنه من حقائق جدلية لهوية الماهية والوجود .
وحين يخالجني الشك ....أبحث عن ماهيتي في حقل الحضور وأبحث حقيقة الحضور كادراك وأبحث عن الأدراك كذات وأبحث عن الذات كصفة جوهرية تآتمر بأحكام العقل الشاك . كي لا أشعر بخواء الروح وأصوغ صيرورتي بأطر واعية لأبلع حقيقة الوجود والمعنى . والصيرورة أداة خلق والخلق شك دائم
والشك ذاته لا يستقيم الا في ظل الحقيقة والحقيقة لايمكن أن تكون شكلا من أشكال الوهم . والمفكر الجاد الذي لايعيش تجربة الشك لا يحق له الارتقاء وان الروح التي لم تمارس الشك لاتعرف ما تؤمن به .
فثمة كائنات قشرية لا تتسلل اليها الحقائق المنطقية الى كيانها ولا توظف الادراك العقلي لتحديد ماهية الكيان وحقيقة الوجود . فقط تتنازع من أجل نماء القوة وحفظ البقاء يعني انساني القوة حيواني الفعل مشوه الواقع دخيل على معطيات الوجود ..........................وجد الروح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق