ما أنكرُ بالوجدِ اِنّي أَحبَبْتُها ولهانا
لكنّي أنكرتُ حينَ وجدتُ خُذلانا
✪✪✪
ما أَسرعُ تقلُّبُ قلبُها في الهوى
وتعشقُ آخراً وتبدي لحبّي نِكرانا
✪✪✪
وتَظِنُّ اِنِّي مُغَفَّلاً لاأَدري بزيْغِها
واِنّي بسحرِ هواها أَصبحتُ سكرانا
✪✪✪
وإنَّ الذي أولعني هوَ أَبعدني كي
لا بهواها أضرمُ القلبَ عليها نيرانا
✪✪✪
فسبحانَ ربي كمْ كانَ بيَ رؤوفاً
ومِنْ غدرِ حبِ حسانِ الغيدِ حَمانا
✪✪✪
ياليتَ تَنطقُ نخيلَ بابلٍ لقالتْ كمْ
عليها تَنَهّدَ حسرةً ويُبْكيها أَحيانا
✪✪✪
وكمْ أَوَّبَتْ فواختٌ لشجوهِ نَوْحاً
وكمْ صوتهُ بغروبٍ أَخشعنا وأَبكانا
✪✪✪
من رآهُ أَشفقَ عليهِ وقالَ ليتَ
بعالمُ الذّرِ باقٍ ولمٍ يَخْلقْهُ رحمانا
✪✪✪
هكذا نحنُ إذا عَشِقْنا تفانينا هياما
حتّى جعلنا عشتاراً للحبُّ عنوانا
✪✪✪
ياصحبي كفّو لوماً وعذلاً وتَعنيفاً
جرىَ يراعُ ألقدرِ علينا وكانَ ماكانَ
بقلم عدنان الحسيني
2021/2/20م
عصر يوم السبت الساعة 4:32
العراق 🇮🇶/بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق