وقفت فوق تلّ الحضارة وتحسست ظهري من سياط لم ترَ الألوان ، شربت قدح ماء وسقيت نبته زرعها جنرال بحكم الخطأ العسكري، كان خطأ مهما لكتابة شعر باللغة المسمارية
أوقفت ابني لأشذب لحيته المبعثرة ، ضحك ودعاني لمراقبة مسلسل حصد كلّ نخيل البلاد
ألفّ رأسي بقصيدة خضراء علّني أرى تدفق النهر ، وأذهب لشراء قميص نوم بورداته اللماعة من " شارع النهر" سأكسب دفتر مذكرات وعدد من النهود الرخوة وبضعة تفاحات ذهبية
علّي أن أعيد ترتيب خرائط كسلي ، وأرمي راية التوحش من كتفي ، وأعلن شوقي لك بمباركة حروف تخرج للتنزه في لحظات غضب ، تعود متعبة تغازل رماد قد استفاق لحظة غزل طارئة
كتب لك ذلك وأنا أجلس في مقهى" حسن عجمي" محاط بالدخان والضجيج وآهات شعراء يضحكون قسرا ، يا لزحمة المكان والسيارات وطوابير القصائد حديثة الموديل،
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق