————————
جئتُ إليكِ من آخرَ نقطةِ صحوٍ
في عشقي مرتدياً ارتعاشاتِ قمصاني
ومن آخرَ رفةِ جنحٍ يحنو إلى قفصٍ مهجور
نسي أكرتهُ فوقَ تغاريدِ الاقحوان ،
جئتُ من هذه الأرضِ المبلّلةِ بالحنين
لأركنَ في زهرةٍ يتيمةٍ لا تعرفُ إلا صفعاتِ الريح ،
من حينٍ إلى حينٍ
أعبرُ إلى ضفةِ روحكِ بلا قناطر
متأكداً من روحي أنّها أطولُ معبرٍ
يتحملُ كلّ ثقلي وانفعالاتي ..
شفطتُ البحارَ بقصباتِ الأحلام
حينما فضّت أقلامي غشاوةَ الماء ،
علقتُ أردانَ الرمالِ على أعناقِ الغيمات
حتى لا تأكلها عثةُ النعاس وديدانُ الخذلان ،
أخرجُ دفاترَ هروبي من أبعدِ منفى
كانَ على واقعٍ من جمر
يجمعُ شتاتَ الأذهان..
الحربُ الخاسرة
في النومِ المبكرِ الذي يرسمُ
خدكِ على مرأى قبائلِ القُبل
ثم أقرُّ هدنةً للأشجان ،
قضيتي التعمقُ في عمقِ الهيام
وما من حرفٍ ينتشلني من سذاجةِ التعبير ،
مسألتي الكبرى
في تعبدِ ظلٍّ وسطَ محرابِ غايةٍ
تضجُّ بمناقير الخيال
وما من سطرٍ يحفظُ الدلال ،
هكذا أحبُّ الخرابَ
وأحبُّ الوهمَ الساري في شراييني
وأطردُ الحبَّ الاحمقَ من نغمةِ أشعاري
كي أنعمُ بأترفِ قسوةٍ في قيعانِ الدهشة
وأحتفلُ في عيدٍ من أعياد الشياطين
عندما يهلّ هلالُ الورعِ في سماءِ الغرام ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق