قالوا يالسعدكَ بل قولوا يا لويلكَ
نارُ هواها لَها في جناني إضطرامُ
من يومِ فارقتُها وأنا أنزفُ دماً
وللآنِ ما بَرِأْتُ ولا لجُرحي إلتِئامُ
وبعدَ أنَ كانَ نهاري يزهو ضياءً
الآنْ نهاري كيلي في الظلامِ دَلامُ
ماحيلتي للخلاصِ من هوىٰ فراتيّةٍ
أحكمتْ عليَّ طوْقَها وما منْها إنهزامُ
كلُّ لحظةٍ صورتُها تطوفُ بخيالي
وحولَها بينَ قلبي وعقلي إحتدامُ
وما أظنُّ انفكُّ من سحرِ غرامِها
إلّا أنْ أُنْعى ميّتاً وماتمٌ عليَّ يُقامُ
فيامنْ كُنتَ تَحسبني سعيداً بهواها
فهواها في الحقيقةِ كدَرٌ وإغْتمامُ
مامرَّ يومٌ واْسَرَّتْ فؤادي بحلوِ كلامٍ
جُلَّ حَديثُها معي جدلٌ وخِصامُ
صابها داءُ الغرورِ لفرطِ إطرائي بِها
حتّى ظنَّتْ إنّها لحسنِ الغوانِ ختامُ
فمنْ كانَ مثلي بالهيامِ التمسوا لهِ
عُذْراً فأذا ما بُليَ جَسداً لايلامُ
بقلم عدنان الحسيني
2021/12/16م
ليلة الاثنين الساعة 9:21
العراق 🇮🇶/بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق