كان الوقت غروب ربيع
وكان المكان متاه السنين
وهي تفتح يديها للشمس
حتى تصير حبّات الدمع
طرقا ممتّدة
تنتهي عند نقطة البدء
أشجار من كلمات الوهم
دانية قطوفها
وفي غمرة الحلم
بدت امرأة كاملة الوعي
تقطف أزهار الخير
ترتدي حاضرها باذخ الصفح
تبتسم كأنها تكتب
كاملة الغياب
ترى على مرمى الوجع
طيفا يأتي
بملامح أبيها
يعلق في طين الكتابة
يتشكل طير فرح
ويسقط في ظلمة الوهم
يطفو قارب نجاة
يتجه نحو النداء
ويغرق قبل لحظة من الوصول
تمتد سنين بزمن الحلم
والحضور لا يكفّ عن التشكّل
يتسامق كأنّه الصدق
وينهار كالخيبة
يشرق كأنه الرجاء
ويظلم كأنه الغصّة
وسيدة على مشارف الخذلان ناظرة
كأنها النسيان
كأنها النسيان
بأرض الحلم عامرة الإيمان
أيامها كالغزلان بقربها شادية
كأنها الشباب
ما فارقت ربيعا
كأنها الفرح
بأرض أحزانها
ولا يفتأ الحلم يبتعد
حتى تغيب كل ملامح الوعد
بقلم وفاء الرعودي_تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق