أشتقت إليكِ//بقلم الاستاذ//فايق البازي

أشتقت إليكِ سمعاً وقرباً وشعوراً

..أما بعد ..

أتعلمينَ لَم يَبقى شيءٌ مني إلا وأمتَلَئَ

بكِ أمتلئ العقل بالافكار وازدحم النبض

بكِ حتى النظر يكاد ان يرسم صورتك

على وجوه الغير واراك.. حتى الليل يكاد

يمزق اوصالي وادعوه ان يحملني أليك

على نسيمه وترق روحي حنين ويشتعل

نبضي وجد وجوى لم يبقى شيء لم احسك فيه عندما اغمض عيناي يناديني

صوتك واصحو فزع افتش عنكِ بكلِ مكانٍ عل ذلك الصوت حقيقة ليس منادات اتعلمين إن روحي تطوي فجاج

المسافات كلمح البصر وتصل إليكِ دون

ان تشعري تنظر إليك أين ما كنتِ سواء

مستلقية على سريرك او في اي مكان اخر

أتعلمين انها حقا تراك وترسل لي الصور

وهل تعلمين حين يزدحم بي الشوق يكاد

ان يمزق نبضي فأرسل موجات صوتي عبر اثير الليل بصداها الحنين أناديكِ

علك تسمعين ذلك الصدى الهادر المشتاق

ليقول لك لم يبقى شيء مني فارغ منكِ

وما تعلمين إن هذا الحب امتلئ به فضاء

الكون..وعبر كل المراحل الحب والان على

اعتاب الهيام الفعلي الذي يقود الى الجنون كيف لي أن أقنع روحي بالفتور

لحظات وأقنع قلبي أن يخفض شوقه وكيف لي أن اقنع عيني أن لا تسيل دموع الوجد الذي أجتاحني كليا من فرط حبكِ

الذي توسع وتملك كل شيء اتعلمين كم

ادعو الله ان يجمعني بكِ لوساعة واحدة

ثم تصرخ كل جارحة بي تنفي هكذا لقاء

تريدك عمرا ودهرا وأمتداد سنين ..أعذريني ايتها المالكة على هذا الوصف وانا اكتبه تكاد روحي تفارق جسدي من صدقها من خوفها من لهفتها

إليك.. الحب الحقيقي ليس عبث وكلام يدون ابدا بل هو نار تلتهم كل شيء أن صدق وتمركز في العقل وبكل جزء من الجسد ..أتعلمين لولا لطف الله ورعايته

مابقيت الى الان من شدته وقوته وامتداد سيطرته منحني الله الصبر

حتى أعثر عليك لتنعمي به وترين الجمال

والطمئنية والسعادة والله هو اعلم بهذا الحب منكِ أن كنتِ حقا تبحثين عنه فأنه بين يديك ...