____________
صباحاً...
خيوطُ الغزالةِ تهروِلُ مُسرعةْ،
تحيكُ قيثارةَ نفسيْ
نفسيَ الوثَّابةِ للتَّجدُّدْ
حينها فقطْ...
عَنادلُ حنجرتي تردِّدُ مغرِّدةْ:
هلُمِّي يا أكتافي،
احتفي بعُريكِ من أدرانِ الفَوضى،
وَلْتَنزعي سلاسلَ الوهمِ عن كاهلِكِ المُعَنَّى...
أيُّها الليلُ البائسُ القلبْ؛
كيفَ تتحلَّبُ لغزوِ مسرحِ أحلامي،
وماأنتَ إلَّا فرسٌ حَرونْ؟
هل ترقصُ في حلبةِ السِّباقِ كنوَّاسِ ساعةٍ حذرَ الأفولْ؟
وماذا عن سرجِكَ الهزيلِ وقد امتَطَتهُ غِربانُ الظنونْ؟
لطالما كانَت خفافِيشُ الظَّلامِ لجامَكَ المَكينْ!
أيُّ صلحٍ تبغي أن تعقدَ معي؟
أ تغريني تارةً بأنَّكَ كحلُ العيونْ،
ثمَّ تحاولُ رَشوتي بنيِّراتِ النُّجومْ؟
ومن أخبركَ أنَّ قمَرَكَ سميريَ المأمولْ؟
إذن فلتعلمْ أنَّني من سلالةِ النُّورْ،
ابنةُ النُّورِ أنا،
والشَّمسُ في خافِقي كنزيَ المكنونْ.
ما أروعَ عربةَ روحِي إذ تمضي باتِّساقْ،
تشقُّ طريقَ الحقيقةِ الساطعةْ،
صوتُ هديرها يعلُو على كُلِّ الأصواتْ،
فلا عجبَ مادامَ حوذيُّها عقلِيَ الرَّصينْ،
ومكبحُها مُسقَّى بماءِ المَكرُماتْ.
نازك مسُّوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق