سعيدٌ ذاكَ الفرحُ الذي يُعمدُ بنورِ اليقينِ، يعرفُ مصدرهُ فيلوذُ بالحقيقةِ، غطاؤهُ يكشفُ السّرَّ عن انفلاتِ الشّعورِ بسحرِ التَّجلي، سامياً كسعي نبيٍّ، راقياً كانبعاثِ رؤيا وكشفِ حجابٍ..
فلازلتُ أمتهنُ رسمَ المعاني، فيكونُ للخطوطِ أبوابَ نجاةٍ، تحفرُ وشماً على بروجٍ عاتياتٍ من الصُّمودِ وتبعثُ الرّوحَ في تناثرِ المنحنياتِ..
لازلتُ ألونُ أيامي برحيقِ الفجرِ المضيء بكرمِ الإلهِ، يتجدّدُ في كينونتي، يضمدُ شحوبَ الذّاكرةِ، يتماهى مع تفردِ الرّسالةِ..
وكمْ يشبههُ، ذلكَ الوحيُ العالقُ في سمواتٍ متوازيةِ الصّعودِ، تجني غيبَ الكونِ في مصائرِ القاسطينَ في نسفِ الآياتِ المبهرةِ...
وكم يصطفي دلالاتِ الصّدقِ من غربلةِ صورٍ...
فيتسابقُ إلى الحضورِ، أنقياءُ النّفسِ، أوفياءُ الذّمةِ في عهدٍ موثقٍ بالتّسليمِ..
وأعيشُ اللحظةَ حتى أعرفكَ.. تشهدُ عشقي الذي يخصني، محطاتٌ ملائكيةُ السَّطوةِ على مثالبِ الفكرِ..
منابرُ اعترافٍ بهاماتِ المعرفةِ ، مطرزةٌ بانبهارِ الوقعِ وغرابةِ التّلقي...
فهنيئاً لي حظوةَ الفرحِ..
هنيئاً لي شرفَ اللقاءِ...
هنيئاً لي..أن أكونَ طفرةًٌ في عقلكَ المنيرِ...
لأنَّ الخلقَ لا يتجسدُ إلا في شوقِ الكمالِ...
بقلمي ..
أمل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق