أخبَرني البحر
بأني ..
مويجاتهُ اللازورديّة
تركدُ على ظهره
تموجُ بفوران يمتزج بالزبد
كُلَّما ساورهُ الحنين
لإقتحام عباب العشق
و اجتياح قلبي
بلُججهِ المترامية
أخبَرَني بأنني
ذلكَ الغسق المُشْتَهى
حينَ تتدفقُ أمواه أوردتي
بفيافي دمه
تكتسحُ خَيْفَق صبواته
فيندلقُ رَهوَاً
لِتَتماهى نبضاته
ببروقٍ ساحرة
للسماءِ أشارَ صائتاً
بأنهُ القمر
كلّ ليلة..
بدراً بلا محاق
ينظرُ من طرف خفي
يرقبُ نافذة شرفتي
يتوسدُ ضيائهُ جبهتي
بقُبَّلة شاسعة
أخبَرَني شاكياً
إن الحروفَ تخبو
اذا أشعلتْ حطب المجاز
بجمر روحة العاشقة
فتجتمعُ حولها الأفكارُ
تسامرُ المعاني
بأجيج يُنادم وهجَ مخيالي
فتميته مرة، تحيه مره
وتغمضُ جفنيَّه بألف غصة
أخبَرَني جاثياً :
ما أسعدني !
لو تهبيني يدكِ
اذا بردتْ أصابعكِ
لتختَبئ بِكَفِّي
تَحتَضنها خطوط إهابي
فنستحيل روحاً واحدة
قلت ..
هاكَ يدي
يا كلَّ عمري
القابعُ ببئر أبجديتي
يجلبُ الماءَ
ليروي عطشَ قصيدتي
فَيزهِرُ فيها ارتواء قلبي
حينَ يظمئني اللقاء
وَ يستَنطِقُ ..
كلَّ ما فيَّ من صمت
اعتماد الفراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق