همسات الضائعين // بقلم الأستاذ // فراس حسن الجالودي

همساتُ الضائعين

كنا صغيرين ..

وكان الحبُ أغنية الطريقْ ..

والعشقُ يحملنا الى الوجعِ المُرمدِ والحريق ..

وكنا اذا جَنّ الظلامُ بدربنا نبكي بحزن كي

يموتَ الليلُ فينا او نفيق ..

وتخطرينَ ببالِ أوجاعي كما الأمسُ البديعْ ..

وأضيعُ يا انتِ كما الأحزانُ من أيامنا كانت تضيع ..

والحلمُ كان ولم يزل في العمرِ كالطفلِ الرضيع ..

والدربُ نارٌ في الحنايا .. يا ضِيا الرُشدِ مني حين

يغدو القلبُ شيئاً من صقيع ..

وتبزغينَ من الظلامِ خُرافةً كما القمرْ ..

وتزرعينَ الفجرَ في عُتمِ المواجعِ والضجرْ ..

وبلحظه .. فيها يغيبُ الحبُ من وجع ..

تسقط الأجراسُ مني ثم يكتئبُ السفر ..

ونعودُ نبكي في الدروبِ كما الصغارْ ..

ونسألُ الليلَ الى مَ قد يدومُ الانتظار ..

وتمرُ أوجاعُ الخواطرِ حسره .. والليلُ

قرصانٌ يسوقُ الإحتضار ..

فما سيجري و سقانا الوصلُ كأسا

ًثم أسقانا بحاراً من مرار ..

ونعودُ نبكي حين كفَ فوق أوجاعِ الجراحْ ..

وانتِ .. انتِ في فؤادي ترقدينَ كما الآقاح ..

والحبُ يا انتِ ذليلَ العنق مكسورَ الجناح ..

أواه .. ما أقسى عزاءَ الطيرِ لو قد ذُلَ عنقاً ..

فلا أراكِ الله يا انتِ عذابَ الطيرِ لو كُسرَ الجناح ..

بقلم

فراس حسن الجالودي

الاردن