البحث عن مكنون الذات في قصيدة النثر
قصيدة النثر الجديدة والمهمة في المشهد الثقافي تشكل قفزة نوعية في بناء الافكار التي تخدم عملية التنوير العقلي في انطلاقة تكاد ان تصل الى العالم بشكل كبير ومؤثر من الناحية الفكرية وما تحمله من هموم الانسان في كيفية وضع الافكار الابداعية التي تعطي مديات كبرى في عملية النظم الابداعي . وكذلك بناء الذات الانوية الى اوسع شريحة من القراء ، وذلك من خلال هذا الجنس الادبي القريب للنفس البشرية بما تحمله من انفعالات ذاتية تعالج الرؤى والافكار ، وتعتمد على التنويع الثقافي لرسم افاق جديدة ، والاهتمام الكبير في تأسيس الصور المتحركة في ذهنية الشاعر والمتلقي في ان واحد ، وعلى الشاعر ان يكون نافعا وجاهزا لتطوير نفسه لنقل تلك الانفعالات على سطح الواقع ، معتمدا على ثقافته الرصينة في عملية الاختيار الفكرة ، وكذلك رسم الصورة المدهشة والاهتمام بالجانب الجمالي غير المترهل واختيارا المواضيع بشكل دقيق ومتراص في تشكيلات مختلفة ، ناهيك عن الدراية والتدقيق واضعا كل طاقاته الفكرية على حيز الانبثاق بالرؤى الجديدة ، واضعا جل اهتماماته الفكرية وصهرها ضمن معقولية ترتقي نحو تحقيق الاهداف المنشودة في ابراز المهم ، والاهتمام بالجانب المخفي في فلسفة الحرف في الاهمية القصوى للذات وما يطرى عليها من تقلبات نفسية و فكرية ليظهرها في حيز كبير من الابداع والابتكار ..
بقلمي / الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق