جلست الحسناءُ قُرْبَ زهرةِ المواسم، نادت على المياسمِ عند غضبِ الأريج.. تحدّثَ العبيرُ عن شموخِ ظفيرتها وضحكت أطرافُ الجوري لهفهفةِ خصلاتِ الذهب في فضّةِ الجبين، حكى الغصنُ مارأى وابتسمت الجذورُ في جذل.
ردّدَ العصفورُ ماظلَّ من غناءِ البلابل وسارت اليمامةُ بحكايات الندى ورفيفِ أجنحةِ الغبش.
تكورَ ليلٌ قديمٌ وتمطّى جفافٌ واهنُ الخطى وتسلّى المارّةُ بوقْعِ حفيفِ فراشاتِ الربيع.
حسين جبار محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق