.
.
أخبرت صديقي،
أني فقدت قصيدة في حديقة ما، أخبرني لماذا لم تحترق ملابسك إذا؟
صديقي
كان حكيما أكثر من اللازم، كتب لي
أن كل الذين أدمنوا قراءة الكتب، أصيبوا بداء الذبول،
بعضهم أصابه الجنون أو مات كدرا، لا أعرف ماذا يعني لكنني تذكرت الكثير ممن فقدتهم وفقدت كتبي التي عندهم...
الكتب التي على قارعة الطريق لشاعر مات حرقة،
نسيت اسمه لكن نبهني عليه رجل إطفاء،
كل عمره منشغلا بإطفاء الحرائق، وخصوصا حرائق أولاءك الذين يقرءون كثيرا على ضوء الفوانيس...
أخبرت صديقي عن كتاب فيه نحلة بين الفصل الأول والفراغ،
نامت منذ آخر قراءة لي، كأن هذه النحلة أصيبت بنوبة جنون،
تبكي بحرقة، تدور بحزن ولوعة
سألها فلاح مهذب
ماذا بك؟
ردت بخفوت حبسوا الورد فنمت بين نهاية قصيدة وشهقة شاعر
اتصل بي صديق شاعر،
طلب مني نصيحة،
قال:
لماذا يصبح جلدي مقشعرا كلما ذكروا الوطن،
لم أجد إجابة إلى الآن،
يبدو أنه عاشق ليس إلا،
أو قد يكون صاحب الكتاب الذي ماتت على قصائده نحلة!
في هذه الساعات المتأخرة من الحياة ولم أعثر على،
لكني عثرت عليك، كنت منهمك بتفاصيل اللا جدوى،
أصبحت الآن أشير للشمس وقت المساء، يا إلهي ماذا يجري، أين نحن.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق