**********
على صخرةٍ طريَّةٍ..
أسندَ رأسَهُ القاسي..
وراحَ يشدُّ على الترابِ..
سرقتْهُ غفوتُهُ المفضَّلة..
ومعَ ارتخاءِ قبضتِهِ..
طارَ الترابُ حروفاً..!
كانَ الغروبُ يميلُ إلى البنفسجِ..
حينَ استيقظَ علىٰ صوتِ القصيدةِ..
***
أيُّها الناي..
لاتتوقَّفْ..
حتَّى لاتكتئبَ الضروعُ..
...
الأخضرُ أشدُّ بياضاً
والحروفُ حمامُهُ الزاجل..!
***
كانت الينابيعُ..
حينَ كانت الصخورُ أشدَّ قساوةً.
عودي..
حتَّى لا تتحوَّلَ الأنوثةُ..إلى رخامٍ..!
***
الكلماتُ ذاتُ اللباسِ القصيرِ..
بالكعبِ العالي..الصديقِ للبيئةِ..
تتجوَّلُ الآن بينَ الطاولاتِ العامرةِ..
لتملأَ الفراغَ..بالفراغاتِ المناسبةِ..
***
على بيِّنَةٍ..
يناولُكَ الليلُ..مفاتيحَ السماء.
تشحنُ رؤاكَ..
وتتسلقُ حبالَكَ الصوتية..
وهناك..تخلعُ يباسَكَ..
وتغتسلُ بالنارِ الباردة..!
نمٰ مطمئناً..
بعدَ أنْ ابتلعْتَ الصحراءَ..
بكلِّ قسوةٍ..
نمْ..
على دندنةِ الحصى..
بين يديِّ النهرِ الحزين..!!
****
توهمُنا الدنيا فنصدِّق.
ينادينا السرابُ فنستجيب.
نمسكُ بالمشتهى، والعينُ على البعيد.
ننغرسُ، وفي لحظةِ انزياحٍ، نتَّهم العاصفة.!
لمنْ نتركُ الجراحَ ، والعيونَ الدالفة؟!
****
كنْ ماشئْتَ.
لنْ أظلَّ رهنَ وجعٍ، سمّاه الغاوون أشواقاً.
لا شيئ بعدَ الآن يذكرّني بي.
حين كنتَني ذات ربيع.
تكتبُ العينُ ما طابَ مِنْ ألمٍ.
بينما الجرحُ يعزفُ، وَ يغنّي.
وَ الأصابعُ مشغولةٌ بالنسيجِ
دوارٌ، وَ شعورٌ بالاختناقِ.
كلُّ ما في الأمرِ..
أنَّ الأرضَ ضاقَتْ..
كانَ الجوُّ بارداً..
بينما هي تشتعلْ.
الليلُ، والبحرُ ينطفئان..
حملَتْ شمعتَها..
هل تأخذُ شوطاً من السباحة؟!
أم تتركُ لروحِها حرية الطيران، كما النوارس.؟!
هل ستكرّر حكايتها للموج..؟!
وفي حضنِ السؤال.
غَيَّبَها العبابُ..
*****
*عدنان يحيى الحلقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق