عمار محمد اغضيب
على غير العادة ..
تنقل نسائمُ المساء عطراً أتذكره
تلوحُ لِعينيِّ بسمةٌ لِزهرةٍ
بسمةٌ ، تحمل رقماً سريِّاً ،
نُقِشَ على حائط الذكريات
حائطٌ ، لايزال وفياً ،
لأصحاب الماركة المسجلة في صناعة الفرح
صناعةٌ ، توارثتْها زهيراتٌ زرعتْها يدا أمي
لِتؤنسَ وحشةَ طريقٍ بعيد
طريقٌ ، يشكو حضوراً متذبذاً للسُحب
وشمساً متملمة
أمي ، التي لن تترك وليدها
وإن كان منيعاً لِحضنها
تلجمُ لهوَه بِرحمةٍ تكتسي قسوتَها
زهرةٌ ، هي بِكرُ الحديقة
لم تنسَ أنفاسيَّ العطرَ
ولا يحيدُ ناظري عن الرسم
منذ أن ناداني الطريقُ
رأيتها...
ذات الأريج
ذات الوقْع
تحفُها أجنحةُ الفراشات
أرسلَ القلبُ بريدَه
فلعل اليقين يُشعلُ جذوةً خَبَوَت
ويكتمل ما خَطه قلمُها
قلمٌ ، رسمَ روضةً تسكنها
( لا ) .. كتبها القلمُ
وارسلتْ معها ألفَ ( نعم ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق