موتٌ يتكررُ في مقبرةِ الصمت
علىٰ شواهدها
يُكتب تاريخُ الريح
برمادِ العابرين
سمفونيةٌ صامتةٌ
ترسلُ إشاراتها الغامضة
تستحضرُ ترنيمةَ الشمس
فلا تصل الفكرة إلاَّ عبر آلافِ المَحَطّات
فتتفاقم تجاعيد الظلام
تستحيل طلاسم
تتهجّى خرائطَ الغيوم
تغدُو كعرشٍ من دخان
يثيرُ تناصّاتِ ذاكرةِ الوَجَع
نزفُ جراح
تصطادُ النجومَ بطيفها
تصيخُ السمعَ لهمسِ الشفاه
ولا تكترث لجعجعةٍ
تنبو علىٰ ذوقِ الفراشات
تخدشُ حياءَ القمر
وتصلبُ دمعَ الندى علىٰ خدودِ الورد
سأرسمُ ظلّاً لطقوس مرئيّة
تردمُ بحيراتِ العمر
بأرتال من الملح
تشنقُ عقاربَ أوقاته
علىٰ جدارِ الزمن
وتنقشهُ زغائبَ أجنحةٍ
علىٰ رخامِ الملائكة .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق