بقلم الكاتب والباحث علي محمد العبيدي
..............................................................................
لا تلمني .....
فمالي سواك لأغترب
ما ذاك الاحساس الذي يهفو
اليك فيقترب
امنحني العذر ياسيدي
فغيرك عيني ما رأت ولا
قلبا طرب
أهديتك خالص مشاعري
وكلماتي صدقا اقولها لا كذب
عهدا قطعته ولن اخون
حرفي ما
دامت الروح تنبض
بالأنفاس ولن تصب
أيها البهاء ... من اسميتك
لا يليق البهاء الا
لمسة منهلك العذب
وتبت يدا...
ان قصرت عنك
كما تبت يدا
لأبي لهب...
هذا النص البديع بالرغم من قصره لكنه متخم بالمعاني البديعة والاساليب البيانية التي تبهر المتلقي ، كما وان الشاعرة علقت عباراتها على معان واستعارات بعيدة تصرفت بها لغاية خفيه ترمي من ورائها الوصول لهدف معين افصحت عنه في خاتمة النص.
واستخدمت الشاعرة في قصيدتها اسلوبا اخفت من خلاله بعض المواضع التي تحتاج إلى ايضاح الصورة الفنية يقصد المبالغة في التشبيه واكسابها الطابع الجمالي الذي يليق بها ويستهوي مشاعر المتلقي وخصوصا عند قولها:
(ما ذاك الاحساس الذي يهفو أليك فيقترب ).
(أيها البهاء من اسميتك).
كما وانها استخدمت اسلوبا ذكيا في نقل بعض العبارات التي اوردتها في النص ونقلتها من وضعها الخفي إلى وضع يظهر مقاصدها ويوضح صورتها.
طريقة اقتباس الشاعرة وتوظيف المادة التي اقتبستها طريقة في غاية الابداع والسلاسة اعطت النص رونقا وجمالا رائعا، وفي هذا دلالة واضحة على الموهبة التي تتمتع بها الشاعرة والامكانية القوية في ادارة النص بأسلوب محكم ودقيق...
علي محمد العبيدي
12/5/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق