صوت البكاء هز مشاعري ، إقتربت منها محاولة مواساتها ، قمت باحتضانها وقد أخذت دموعي تجري بغزارة
حاولت الاستفسار عن سبب بكائها :
- ما بكِ يا حبيبتي ؟ هل حدث لك مكروه ؟
- لا يا صديقتي ، إنه أستاذ علي معلم العربي
- ما به ؟ هل عاقبك لعدم تحضير الواجب ؟!
- لا بالعكس فأنا أنجزت كل واجباتي ، لكنه بدأ يستهزء بقراءتي لقصيدة ( المتنبي ) عندما الفظ الحروف بصورة غير واضحة أو خاطئة ، بسبب صعوبة النطق التي أعاني منها منذُ الولادة
- أعتقد إنه لم يقصد ذلك ..
- لكن تنمره عليّ أمام زملائي ، وأصوات ضحكاتهم العالية ، جعلني أشعر بالحرج ، وفكرت بترك المدرسة
- حبيبتي .. أنت في العاشرة من عمرك ، ومن المؤكد أن هذا التلكؤ في النطق سيزول قريبًا ..
تبسمت لي وقبلتني ، رجعنا معًا الى الصف ، وعيونها تقول ..
تنمر الأطفال يزول اثره بسرعة لبرائتهم وصفاء قلوبهم ، لكن تنمر الكبار يبقى في الذاكرة وقد يتحول الى حقد أو كره ..
عاملونا بحب .. وسنعيده لكم محبة وإحترام ..
مها حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق