ورذاذُ الياسمين فيضها أينما حَلّتْ
بعدَ ثلاث عقودٍ
من دروبِ العَتمةِ الضيقة
تسألني عن نهرِ مدينتي الشجّي
عن حدائقها
وما أستودعتَها من ذُكريات
يا سيدتي !!
ما أبخسُ الوردَ في مدينتي!!
سحقتهُ أمراءُ الحربِ وأربابُ الفساد
من قذارتِهم
يئنُ نهرها الجميل
بعدما جرَّفوا ضِفافه
وأحرقوا صِفاصفه
وما عليه من ذُكريات
باعوا جذائلكِ
ذووا اللحى المستوردة
على منصاتِ الرياءِ
وعلى مقصلةِ أدعياء الحُريّة
يتدلى عُنقكِ
بربطاتِ أعناقهم البالية
والأعلام ذات الثمانية ألوان
في عُرفهم كُل الجَمال عورةٌ
(والدولار) ربهم الأعلى
ما حولكِ سوى ذئابٌ وثعالبٌ
قردةُ السَّبتِ تمطيها مُنذُ الأزل
إلا أنا!!..
لازالتْ شِفاهي دبقةٌ من آثار القُبَل
وعلى شِفاهكِ أرتلُ آياتَ الخجل
………………………
محمد عباس الغزي
العراق / ذي قار
٢.٢٣.٦.٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق