عمار محمد اغضيب
أنا من أنا ..حتى أُنازعُ شوقَك ِ !!
بغدادُ لا يغغو البهاءُ بسحرك
سحبْتِني طفلاً يروم حليبَه
فيرتوي خيرا يفيضُ بصدرِكِ
وهبْتِني ملءَ القصاع غنيمةً
بغزوةٍ منها الخِراج لجودِكِ
تركتِني ألهو برحبِ أديمِك ِ
ليَضمَني حنَوَاً اثيراً حُضنُكِ
جمعتُ ما جادَ اليراعُ بِرسمِهِ
أصبتُ فيضاً مُذ يَمَمْتُ بشطرَك ِ
اقتادني الشوقُ الغزيرُ بلهفةٍ
فتمسحَتْ عيناي نهلاً وجهَكِ
وطفقتُ أغرفُ من مقامٍ ماتعٍ
فقادني العطشُ المديدُ لِنهركِ
عهدتُك ِ شمساً حنينةَ حينما
يقارع القَرُ اللئيمُ ضيوفَك ِ
بغدادُ مازال الرواءُ بأرضِكِ
يطوفُ ما دام السلامُ حبيبكِ
لن يترك الطيرُ سماكِ فاسعدي
لا ينحني نخلٌ دنا من قُربِك ِ
.
.
.
٧ / ٤ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق