🕊🕊🕊🕊🕊
آه والف آه يا رياحاً تعزف لحن القهر
على أوتار الأنين
فيتململ وجعي المصلوب
وتنتحب زنابق الفرح الكسيحة
تتداعى الأمنيات صرعى
وروح أمي على مرمى اغتيال
تناهبتها رصاصات الحرب اللعينة
وأفواه الجياع المشرعة
لا مرافئ لها في عالم لا إنساني
وأنا بعض من حنين
أتكئ على أبوابك الحانية
آه ! يا داري
يا نخلتي
يا سِفر ذاكرتي !
أنا لم أهجر نبضك
أنا عبقٌ منك
أشتاقك
عيناك مأواي
حتى تبوح السماء بغيث الحنان
على روابي قلبي الظامئ
وأنا مرتبكة الخطى
يسبقني لهاثي
***
أُمتنا غرّبتنا ..
ضيّعتنا في متاهات الفتن
أشعلت القشة ذات عاصفة ..
بعثرتنا في كل اتجاه
خير أمة !
أمة النكبات
ضباب الدم ضرب أطنابه
لا تقشعه صحوة
وأشلاؤنا في عصمة الضياع
مثنى وثلاث ورباع
ضاقت بها الميادين والأرصفة
وها أنا صهيل ذاكرة لا تنام
تعصف بي في زمهرير
تحت وطأة الشتاء
تثقل غمائم بوحي
توهنها
فيتصبب بوحي أنيناً على قفار الحلم
يطلُّ من نافذة القلب
ناطقاً باسم الألم
***
أيها الهائمون على وجوهكم في العراء !
تقتفون أثر الخلاص
وعيونكم تفيض أنهاراً
أيها الفقراء !
يا من أحكم العسر قبضته عليكم
في سبع ٍ عجاف
أيها المطويون في سجل النسيان
أيها المتشبثون برحم الحياة
على شفا اختناق
تتقاسمون الجمر ،
على أرصفة الصقيع
ملقاة أجسادكم الخاوية
كيف أنتم ؟!
يخجل السؤال
ينحني أمامكم
أيها المعتَّقون بالشقاء
ليلٌ ديجور يكتنف أرواحكم
وهذا العالم المتقلب يخذلكم
وبيوت الساسة تلفظكم
من خلف الأبواب الموصدة
بصلواتهم الصماء
القاحلة من خشية الله
***
فيا سلاطين الهوان
يا من قضت ضمائركم نحبها
يا من ألقيتمونا في جب الخيبة
وجئتم الوطن عشاءً تبكون
يا من تبنون صروح أمجادكم
على أنقاض أحلامنا
لا تغرنَّكم الحياة
فالمآل إلى الجبّار
***
أيها البؤساء
يا لحن البراءة في الحياة
وألوان الفرح التي أطفؤوها
في بداية ربيعهم
أمازلتم ، بدفء أرواحكم ،تتمسكون
بعناق الحب ؟
وتلك الأحلام التى تتقافز بها نبضاتكم
كالنحلات التى تلتهم العطر
وتبتسم رغم قحط الحياة
الذي يجلدكم لكنكم ترتفعون بإباء برغم الموت
بشموخ قلوبكم النبيلة
تتمردون وتصمدون
يا ملائكة السماء
يا نفحات من روح الله
اخلعوا نعالكم
تعالوا نعبر برحلة الخلود
ونأوي إلى وطن الحب والنجاة
إلى وطن يشبهنا
إلى مدى النور
سننهمر بصلوات الأمل
بين بيادر الغيم
بلغة قلوبنا الخضراء
أيتها اليمامات البيضاء
الهائمة في السماء
احمليني بين أجنحتك
رسالة سلام
🕊🕊🕊🕊🕊
بقلمي يمامة النيل
عبير محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق