قراءة نقدية في نص // تُشبهين قلبي // للأستاذ الشاعر // أشرف شبانة // بقلم الأستاذة الأديبة // سما سامي بغدادي

. . ليست هناك تعليقات:

قراءة نقدية في نص تُشبهين قلبي للشاعر المبدع أشرف شبانة
بقلم سما سامي بغدادي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كما عودنا الاستاذ المبدع أشرف شبانة في تقديم نص أدبي ممييز ، يرتقي في شعور القارىء الى عالم مُضاء بألوان من الصور الشعرية الشفافة ، وربما تنوع الشاعر المبدع في إنتقاء أسلوبه الكتابي الأحترافي في تخطي حدود المألوف والمعتاد في صياغة اللغة الشعرية ، وإضفاء شكل جديد على الافكار المطروحة في النص ، إلتقاط مقتطفات الشعور الانساني وإستمالة المفردة وتطويعها كي تفجر أسرار الداخل وتفكيك قيد الشعور كي يعبر عن ذاته بكل طلاقة ، نجد في نص تشبهين قلبي مثلاً، لغة حنونة أضاءة أسراب الافول في مرآة الكلمة جعل من النص ، صارخ الوضوح في رسم الصورة الشعرية للنص ، نص يحمل كل الإمكانات التعبيرية التخيلية والرمزية كي يستميل شعور القارئ بذلك التطويع الاخاذ لقاموس لغوي حافل بالمفردة الجميلة ، عنوان النص عنوان حنون يحتوي صورة إنسانية شفافة لمعاني الحب الشفاف النقي ، يوحي بأيقاع روحي يستدرج التلقى بروح الشغف لمعرفة مابعده ، فالشاعر اليوم كتب نصه الشجي ، بلغة شعورية تشبه الموسيقى أجادها عازف ماهر ومايسترو بارع في تشغيل بقية درجات السلم الإيقاعية في البناء الداخلي للقصيدة ، مما يجعلها تتميز بنسبة عالية من الانسجام اللغوي والكثافة الشعورية التي تصطف كالعقد الفريد ، حيث يجنح بها الشاعر نحو منطقة التحرر الدلالي من أنماط التعبير المألوفة
لم يختر الشاعر لغة متسارعة في النص وإنما تدرج ليظهر جمالية تلك الفوضى الدلالية والدخول في ربكة الشعور عبر
عبر وتيرة هادئة ، كمافي مقاطع
أيتها المختبئةُ خلفَ ضجيجِ نبضي ،
كفاكِ صخَباً بروحي
تعالي اسمعي .. صهيلَ أصابعي
شوقاً ؛ لخصلاتِ شَعرِك
اظهري لأتوهج ؛
جمرٌ أنا ..
   ما  إنْ  تداعبْني  .. أنفاسُك  ؛
             ازددْ اتقاداً
             تغيبين ..  أذوي  .. ؛  أصيرُ  رماداً   
 
             يا التي ؛  لها حروفي  تحِنّ ..
             و  تضيعُ  العبارة  .. 
فعبارات الدلالة تأتي بشكل أصوات شعرية تدعو للمناداة عبر مفردات ، ضجيج الروح ، وصهيل الاصابع ، ويالها من مفردة غير مسبوقة إطلاقاً  وهكذا هو الابداع الحقيقي وهو الاتيان بكل ماهو فريد وجديد ، ويأتي بعدها عبارات  تشعل  إتون الشعور عبر مفردات اظهري لأتوهج جمراً  ، و ازدد اتقاداً
ولا ينسى الشاعر علاقته  الحميمة  مع مفردات الكون ،وتلك الصور الشعرية التي تُضفي  روح الكمال على مسمى أُنثى ، وترسم لوحة بهية من  التنقلات الشعورية التي  تبهج خاطر المتلقي ، وتجعله لا ينفصل عن الشعور بالنص ، ولا بد أن نذكر إن تلك النصوص الشعرية الغير مطروقة لها جمهور متلقي من النُخبة والصفوة ، وهي تخاطب  عقول على درجة عالية من الوعي والترفع المعنوي والاخلاقي والروحي ، وهي ترتقي بالشعور كي يسمو في معراج الكلمة ، لذا من الممكن ان يكون لهكذا نص عدة قراءآت  ، وفق رؤية عامة ، أو منهجية ، او التركيز على البنية والايقاع الداخلي للقصيدة أو رؤية وتحليل الشخصية الكتابية للشاعر .. فمثل تلك النصوص لا تخضع لكون النص وليد لحظته من دون فكرة سابقة أو قضية ، أبو بعد ستراتيجي ومعنوي وروحي ، أو إنساني مسبق. بل إن النص إمتلك أبعاد خفية  يصعب حصرها  ، وتخضع لتعدد أفق المتلقي ... والقارئ المختلف والناقد المحلل ، لذا مانحن هنا الا في  محاورات مع النص تخضع لثيمات الفكرة المطروحة وفق إطارها العام مع مناجاة شعورية إكتسباناها من متابعة الشخصية الكتابة الفذة للشاعر المبدع الاستاذ شبانه وما يمتلك من قاعدة معرفية واسعة ، وقاموس لغوي ثري يجعل من النص راسخ في الذاكرة الحية للمتلقي وخالد عبر الازمان ، يتجدد ، ويتحدد ، ويتعدد ، بتعدد القراءات، ولا يعتمد على كون النص ولد من رحم مباغتة اللحظة الشعرية وغرفة الشاعر المغلقة عليه وإنما هو كيان شعري قابل للتطور والنمو والتجدد وهنا تكمن  المعاني البلاغية والابداعية والروحية العميقة لنص يحمل من الجمال تلالا  من الورد . دمت مبدعاً بهي الحرف أستاذنا المبدع تقديري وإحترامي .
سما سامي بغدادي 
النص الشعري (تشبهين قلبي ) الشاعر المبدع أشرف شبانة 

تشبهين   قلبي  ..  
             أيتها المختبئةُ  خلفَ  ضجيجِ نبضي  ، 
             كفاكِ  صخَباً  بروحي
             تعالي اسمعي .. صهيلَ  أصابعي
             شوقاً  ؛  لخصلاتِ  شَعرِك 
             اظهري  لأتوهج  ؛  
             جمرٌ أنا .. 
             ما  إنْ  تداعبْني  .. أنفاسُك  ؛
             ازددْ اتقاداً
             تغيبين ..  أذوي  .. ؛  أصيرُ  رماداً   
 
             يا التي ؛  لها حروفي  تحِنّ ..
             و  تضيعُ  العبارة  .. 
             كتائهِ  بحرٍ  .. يفتشُ  عن  منارة
             تعالي  ؛  أسكبُ  لك  من  العشقِ .. 
             سطراً .. سطراً
             أعتقُ  لك  القصيدة  .. 
             لتثملَ  الأوراقُ  شعراً  ؛
             و  تنسابُ  الحروِفُ  نهراً
             و  ننجبُ  أولَ  ديوان

             أيها  الدربُ  الطويل ؛  أبلغْها ..
             كم  أحبُها  !!
             أيتها السحابةُ  التي  تسمعني الآن ؛
             احجبي  قمري عن كلِّ  العيون  ؛  
             إلا  عينيَ
             أيتها  الريحُ  ؛ 
             احتجزي  هذهِ  المهرةُ  المُبهرة   
             و اغلقي  علينا  أبوابَ  الفضاء  
             أيتها  العصفورة   ؛  
             أغمضي  عينيّك الثنتيّن ..فما  بيننا  ..         
             خاصٌ  جدا  ؛  ..  ليس  يُذاع

أشرف شبانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك