ويح قلبي كلّما تمضي الليالي
فزَّ كالملدوغ من سمِّ الصِلالِ
يرتجي وصل حبيبٍ غائبٍ
في دجى الليل وأوقات المحال
وتمنّى الصبحَ يأتي مسرعاً
وخيوطَ الشمس مافوق التلالِ
كي يبثَّ الشكوى حزناً حائراً
لفؤادٍ بفؤادي لا يبالي
فيه من أمسي جنونٌ وهوىً
زادهُ العشقُ خبالاً في خبالِ
وغيابٌ طاعنٌ من دون سيفٍ
ونبالٌ حجبت وجهَ الوصال
أنتِ في عيني بريقٌ وامضٌ
رسمَ الدربَ بأعطاف الخيالِ
فمشيتُ..دون وهنٍ ارتجي
زهرةَ السعدِ بأفياء الظلال
غابةٌ عيناكِ نهرٌ من جليد
أم صفاءٌ أوقدَ الشوقَ بسالي
شاردٌ فكري وقلبي واجفٌ
وغيابٌ زاد في نار اشتعالي
كيف ألقاكِ بدربٍ ليس فيهِ
غير تيهٍ ومتاهاتٍ طوالِ
كتبت أقلامُ غيبٍ أنّنا
مثلَ نجمينِ بآفاق الليالي
فمدارٌ أنتِ فيهِ طائرٌ
ومداري مقفرٌ من غير آلِ
٢٠٢٢/٨/٢٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق