على عرش المهاد تتربّع أسطورة اللّيالي الهانئة المغزولة بخيوط حريريّة تستحضر الرّاحة ناثرة السّحر اللّامع في لفيف العتمة..سندي كلّما ودّعتْ الأماسي قارب النّهار تلازمني كظلّي تترع نخب ثقتي والليل لي بالمرصاد أغتنم هزيعه السّاكن أنزف على جسدها الغضّ آهاتي المشبعة بالغصص والانفعالات تفرغني كواهل هامتي المتعبة من مشقّات أتقيّأ غموم نفسي المحبوسة من تراكمات تتلقّف هواجسي بشغف الملهوف على قرارة سكينتي تفضي بي أسكب على ضفافها ملح عبراتي تواشيح رثاء تطبطب على بصيرتي تحوّل الرّثاء طربًا غنّاء كدمية دمثة لا تبوح بسرّ ولا تشي بغرض تبادلني الأمان يستلقي تعبي على ريش نعامها ألثمها نوازعي وأساريري فتخلد أجفاني للراحة وأغفو على مركب هنيء.أوليست هي غادتي التي تهزج على متنها خواطري تغزل ما طاب وراق من بدائع الآداب؟ أوليست هي من تروق صحبته في اللّيالي الحالكات ؟ حين تستقطب حمحمة أفكاري في هزيع متقلّب المسار ؟ تجمع تفاصيل الخبايا مأمنًا للأسرار ؟ وما يعشعش في حوصلة المخيّلة من تهيّؤات وأوهام؟ حريصة كلّ الحرص على نزع فتيل التّداعيات قبل أن تباغت خصل الشّمس غفوة الأجفان.
جميلة مزرعاني
لبنان /الجنوب
ريحانة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق