قصي الفضلي
.
من يعلم إلى أين يأخذهُ الطّريق؟
من يعلم كيف ينامُ الليل ويصحو النهارُ
في قلبه؟
وحدها شوارع المدينةِ تقاسمهُ
حفنةَ حلمٍ يجمعهُ بهِ
حين يتكوّرُ على رصيفٍ مهمومٍ
أتعبهُ البردُ والمطر...
من أين تشرقُ الأحلامُ في قلبهِ
و جسده هيكلٌ ضعيفٌ يغطّيه الوجع!!!
من الصّمتِ إلى الصّمت
في بلادٍ نسيتْ اسمهُ
ودروبٍ تتلو عليه أنشودة َ العدمِ
يحمل على ظهرهِ أنّاته الثقيلةَ
باحث في عتمة الرصيفِ
وتحت المصابيح المهجورةِ
عن سرّ الفقرْ....
مِن يُضيء لَه قِنْديل نَخلَة . . . لا تَتَأرجَح؟؟
أو ينشدهُ أغنيةَ تعصرُ الحجرَ فيبكي؟؟
عمّدْ أيّها الجميلُ
جسدَكَ النَّاحل بِمَاء الصّبرِ
وَهلُم بِنَا إلى فضاء ٍ يضيق ويضيق ْ
لنشرب نخب الوطنِ
قبل أنْ ننكسرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق