ما بين صرخة محمد أركون "الكراهية المقدسة" وصولاً لصرخة خالد خليفة "مديح الكراهية"
الخطاب السائد ممنهج على تفريغ الذات الإنسانية من مختلف مؤثرات الكينونة واستبدالها بكينونة بديلة هشة.
لماذا عادت التيارات الأصولية للظهور؟!!
لماذا يثور الإعلام وينكفئ ينطفئ، وينتقل ليغرق أحداثاً بأحداث؟!
أي أنه لا مسافة ما بين العتمة والضوء؟!
لماذا يفضلون الجسد على العقل؟!
لماذا..
[ ] أسئلة مطروحة ولكنها مهمشة، فنحن لا نملك الجرأة والإرادة التي من شأنها الوصول بنا إلى مكامن حفريات المعرفة وفقاً "لميشيل فوكو"
ولنذهب إلى رؤى الفيلسوف الجزائري "محمد أركون" الذي ربط الكراهية وهي الجانب المظلم في جوهر الذات الإنسانية، ربط الكراهية بالقدسية، نستطيع أن نستسيغ ضخامة التآمر العميق على الكائن البشري من خلال ترسيخ مفاهيم الكراهية في جوهر الشخصية عبر إمبراطورية الخطاب الممنهج المواظب على تفكيك القيم.
وهذا ما ذهب إليه أيضاً الروائي السوري خالد خليفة في روايته "مديح الكراهية" والتي يتم تغذيتها بشتى الوسائل من قِبل صناع القرار.
وكأننا مُسيّرون.. حيث تنخفض نسبة الخيارات ولنغدو مشاريع خامة أو شبه خامة في خانة العالم العميق.
المفكر محمد أركون والروائي خالد خليفة بطرحيهما حاولا إيجاد خريطة طريق لنا بحثاً عن الحياة البيضاء،
فتحية لهما في صمتهما العميق.
محمد مجيد حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق