.... شَهْدٌ عِراقِيْ ....
تَعانَقَ بالنَّوى ماضِيكِ راقيْ
و ثَغْرٌ حَنَّ لِلشَّهدِ العِراقيْ
وعُمْرٌ ضيَّعَ الأيامَ صَحواً
و يَسألُ عنكِ أنخابَ الرِّفاقِ
ويبحثُ في جُيوبِ اللّيلِ ذِكرى
.... كلامٍ أو عُطورٍ أو عِناقِ
وما وجدَ الَّتي كانتْ يداكِ
تُفتِّحُ أو تُعربِشُ أو تُواقيْ
فلا أحلامُهُ جلَبتْ لَهيباً
ولا لَفْتاتُهُ أجرَتْ سَواقيْ
ولا ماكانَ يَنْدى صارَ وعداً
ولا ما كانَ مُشتاقاً يُلاقيْ
ولا ماضاقَ بالأزرارِ صَدراً
يُغرِّدُ في سماءاتِ انعتاقِ
ولا ريحُ القميصِ تَبُلُّ عَيناً
تَعوَّدَ جَفنُها الأحلى مَذاقِ
فقد يبسَ الرَّبيعُ وكانَ زهراَ
وقد بِخلَ الرُّضابُ وكانَ راقي
وقد رَحَلَ الجَّميعُ ذَبَحَنْ قَلبيْ
كُؤوسٌ و ابتِساماتٌ وساقيْ
وما بُحَّتْ مِنَ الأنَّاتِ ناييْ
ولو أمرَتْ كَداعِشَ باحتراقيْ
فيا دُنيا أحبَّتْني نَديماً ....
....... تَذوقينَ المَرارَةَ بالفُراقِ
ويا ذِكْراهُمُ قَلْباً وغيثاً
...
جميلُكِ باقياً ....مادُمتُ باقي
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٧/١٢/٤م
-- لم ألتزمْ ياءَ التأسيسِ في الرَّوي ..قصداً
-- أرجو إعرابَ ( باقياً ) في البيتِ الأخيرِ مفعولاً به لفعلٍ محذوفٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق