.... مِئْزَرُكِ الصَّباحيْ ....
كما أزهارِ مِئزَرِكِ الصَّباحِيْ
هو صاحٍ وقلبيْ غيرُ صاحي
تَناومَ واشتعالاتيْ شُروداً
... وغرَّدَ بينَ أطيارِ الوِشاحِ
وآنسَ لَهفةً في غَورِ صَدريْ
فَطرَّزَ ما تَشَنْشلَ لاسْتِباحيْ
تُكلِّمُهُ الرِّياحُ على انفرادٍ
..... فَتخْطُفُهُ العَليلةُ بالرِّياحِ
فَتجْمعُهُ على فَرَحٍ قديمٍ
.. وتَسكُبُهُ على حَيِّ الفَلاحِ
فيَمنحُها سُروراً كانَ سِرِّيْ
إليهِ عَشيَّةَ الكَرَمِ الإباحِيْ
وتَمنحُهُ مِنَ الغيماتِ عِطراً
أتاها مِنْ عَبيقاتِ النَّواحِ
فَعلَّمَها وشاحُكِ كلَّ نَجوى
و دَلَّتْهُ على رَقْصِ السَّماحِ
وقد مَزَجَتْ بِخصِرِكِ ما تناهى
إلى الأنسامِ مِنْ رُوحٍ وراحِ
فَقُولي للشِّفاهِ تَغُضُّ طَرفاً
عَنِ السُّراقِ في رَأَدِ الصّباحِ
وُرودٌ مِنْ قَميصِكِ سارِقاتٌ
وطَيرٌ فَرَّ مِنْ ساحِ السِّلاحِ
ورُوحيْ .. لا أُبرِّئُها نَوايا
سَتطلُقُ مِنْ مُدامَتِها سَراحِيْ
لِتَسرِقَ راحَ مَبسَمِكِ المُدمَّى
... رُضاباً للمُفَتِّحِ مِنْ جِراحيْ
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٧/١٢/٢٠ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق