الجزء الأول ديوان //بقلم الأستاذ علاء الدين الحمداني

. . ليست هناك تعليقات:

                             1/ ديوان جديد
  
تَمَكنتُ ... مِنَ الأمساكِ
بذاكَ اليتيه مٌتَشَنجاً ...
بين أخيلة الأنفعال
هدَّأت من روعهِ ..
أعطيتهُ بَدَلَ الحلوى
قصيدة
قَبَلَني على جبيني
نامَ ..كطفلٍ ...
يحلمُ بالرضاع
                        .........

أُحِب السكون و الظلام
الليل الساهم 
والمقام
أُحِبُ أَنْ أُلَوِحَ بيدي
للمصبحين  والممسين
للساكنين أرصفة البرد
وتجاعيد مُسِن يلوك العوز
أحب الودق عل ضفاف الصبح
لو اتوسده فرحا مستهام
أُحِبُ أن أتلو صلاة العشق
وأسجد كثيرا للربِ
لانك عيني
ولانكِ هيامٌ لو فاضَ
بروحي الهيام
                  .........

العصفور
الذي أسّترَقت غفوته الشجرة
نَسي؟َ تغريدة الصباح
ذنبي ...
لَمْ أفتح لهُ  الشُرُفات
فُتاةُ الأمسِ  شحيحا
في الصباح الآتي
ضَمَّنّت لهُ قصيدة
أنثرها مع أول شعاع ..
ليتنا نغردها معا
فَيغفو على ذراعي
وأغفو على رفيف الجناح
لِوهلةٍ أَمَدَها...
كما إسهامة حالمٍ وسنان
منذ عصور ...
يحلمُ أَنْ لا يُفيق .
                     .........

                   .. خُطا ..

إرجَع ..
هذا ما قالتْه قارئةُ طالعي
خُطاي واهنةٌ
الهَمُّ ثقيلٌ
يغوصُ لِحملهِ
عميقاً في أُمِّ رأسي
وجعٌ 
كما رائحةِ التراب
لو يذرْهُ عابر
يتخبطُ بقدميهِ
يُزكمُ الأنوفَ
ملعونةٌ هذه الخطا
وما تُثيرُ
تتسيدُني أوزارَها
أكادُ الامسُها
هي ندٌ غالباً ما ..
نادراً ... تحتويني
تَعَوَدَتْ أن تسلبَ جنونَ هدوئي
كما تَعوَّدتُ أنْ أُجاريها
لا ألومُها
طَيّبةٌ تحتملُ سخريتي ...
وبعضاً من أندحاري
قلَّما أخرجُ فائزاً
وسطَ هذا الصخبُ من الأقدامِ
أهترأت الارصفةُ ..لوقعِها المُثاقل..
تجوال بمسافات ازقةٍ تنامُ في الوحلِ
في الظلام
لفكرةٍموهمةٍ بالامساك بيدِ الإلهِ
هي ...
بقايا أنثلامِ شيءٍ ما
يشبهُ أحتراقَ جناحَ فراشةٍ
أو قرقعةَ ضلعٍ مكسور
صداهُ يئن ...
بعيداً مركوناً في عقلي ..
فأبتسمُ كثيراً
كثيراً جداً ..
شدةُ الوجعِ .. تعودُّتهُ
أجمعهُ .. مهترءاً 
أرميه مع بقيةِ ما تبقى لي
في أقربِ باحةٍ للسأمِ ..
كلُّ تلكَ السنين
أرقدُ في ساعاتِها المرَّةِ
أستسيغُها
أنزوي ..
سرير ..
كرسي ..
رف ..
والنوتي يدعوني أنْ أنهيه
بأوراقهِ التي تفيض ... موجاً ازرقاً
أملأ فنجاني
أنتظرُ
تشربنيِ حدَّ القعرِ
أمدُ سبابتي
أصنعُ جبلاً
ذيلَ طاووسٍ
رأسَ ... فاغراً فاهُ .. بلا عينين
أقّلبُه ... وأنتظرُ
هذا ما قالته قارئةُ طالعي
تَريثْ ..
ذهبَ كلُّ شيءٍ
عقودٌ مضت
والرأسُ نفسُ الرأسِ 
الجبلُ بلا  مسالكَ
إلا الطاووسَ
لم يكنْ مختالاً ..
كما عهدته ..
تباً لكِ
وتباً لافكاري الساذجةِ
ربما الغي الوعودَ الواهنةَ
أختصرُ  .. الأنتظارَ
المتأكد منه ...
أُوّقفُ الخطا
والأفضلُ... لأَستَريحَ
أقطعُ أقدامي .

                     . علاء الدين حمداني  .
                     .......

أسامره حُسنكِ  ..
هو خير من أُسامر ..
نشوانة مهج الحبِ ..
أسافر معها أنما أسافر ..
هي تشدق الدوري في حضن البيادر .. صبر مفتون لإشتياق المخادر  
شهقة مرتحل .. وجده لم يغادر .
                       .......

تعالي معي ..
الطريق .. وارف الجمال
هذي الضفاف ترفل بالزهور
بالقصب ..
نَعدُ كم شجرة آس ..
كم بلبل ينام على شجرة التوت
كم من عرائش الكروم
تلوذ بينها العصافير
أُبن عرس .. خبائه في شجرة السنديان
الضفادع كِثار ..
الجدول يضج بالطحالب
عُش اليمام
استولى عليه الغراب !!
القبرات تلوذ بالبيدر
متخم الدغل بالجنادب
ترفرف (عروس البستان ) ...
تحط عل سعف النخل
رائحة الطين ..
عبق الورق اليابس على الأديم
مِذّرّات تنام على نِثار البيدر ..
أسود قاني ... قطاف التوت
النخلة عمتي ...
برحيها مبذول على أَجّمَة العاقول
صبايا المرج يتهادين سرب قطا
تصدح جورية بصوتها الندي
كركرات طوال ..
يتهامزنَ بحلمِ الزفاف ...
الشمس ... تنام على الضفاف
الجدول ساكن
في هدأةٍ ... لا يموج
مرايا .. سيقان الحِسان
ينثرن الرذاذ 
يماحكن الجدول الرقراق
وحدها ...
من يعطي للماء طعم الزلال
للشجر لون داكن الأخضرار
لعينيها .. يبسم الصباح
تندلق وفيرة اثداء الرجاء
لو لامس همسها
سحر الغَبش المترع بالندى
بالحبق والزعفران ...
خطوها الساهم الرهيف ..
يترنح له زغب العشب ..
ليته الطريق يطول
ليتني .. كما الِلحاء 
يحفرني الغادين
ذكرى .. يَدّرجها الزمان ..
عتيقة .. تكاد تزول
ولا ... أزول
عروقها .. كما أنا
موغلٌ ... عتيد
                          .........


لانك انثى
ولانك ... غير
وجه الاختلاف
حين انطق اسمك
تذوب شفتي .
                  ........

أبتسمُ كثيرا
حين يأتي الصباح
أُقَبلها عشرا عينيك
وأزيدها عشرا
لتسكني عيوني
                ..........

                     ........

لم أمت بعدُ
لا مطرَ اليوم
دموعكِ تُبَلِلُ كفني
هكذا أراكِ

وأنا مُلتحف مثواي
            ..... 

                     مالَكَ .. وهُم

قالَ لي ...
تَرجلْ ..
خُذ مرتكنا من نور
أسمائهم ..
تُتْلى على مسامعِ الغادين
لا تأبه ..
من فراغٍ ...
ثِقال أحمالهم
مالَكَ .. وَهُم
محضٌ من سفرٍ  غيرَ مقيم
تِرحال ...
نواصيهم مشرئبة كالعراجين
مقطوعة  أسلافهم
عجفاء منذ زمن أستلاب ...
العهر لبكارةِ الآقاحِ
عقفاء .. من رذيلة التَعَوّد
تتوه الخطى
تتعثر الجباه
بالقدر المحتومِ
تمحي آثار خطيئتهم
مُحال ..
تُخَصِف بالمجونِ ...عُري فاضح ..
هُم .. يتشدقون بالسقوطِ
ينعمونَ باستلابِ الطهرِ
وأنتَ كما أنتَ ...
مُتّخَمٌ .. طَيّبٌ .. عنيد ..
أُناظِرُها
عذراء ..لم تُمرغ بَكارتها
ليسَ لي
غير صوت مكتوم
أكتفي .. مراوغ العهن
سافرةٌ ..
توغل في مناكب السقوطِ
فاغرين .. والثغور بلهاء
لا أرتجال ..
الخيل صهواتها ... باتتْ غير حرون
فَلَتَ الزمام إنْبَّتَتْ مناكِبها
مُدَ يديك
في مؤخرة من ترغب
أو مِمَنْ يتشبهونك
لِجامكَ ... شقَ شَدقيهم ..
سرْوجها .. تأبى
إلا الرجال ..
فارعوي
                   .......
                 

حُسنُكِ ... نهر أرتواء
زهرة وردية
منديل أبيض ...
تمدني بالعطر
أمدها بالأحتواء
الف .. الف احبك
دون أنتهاء 

                     .......

لَمَحت طيفكِ ..
ينادي ... في لجاجة الروح
يسكبُ بين حنايا الوجد
لهفة اللقاء
لهفة المُحب ...للرجاء
أَن أغفو بين سنا عينيك
بقايا أنتظار
وَجِلة الحُسن ..
زَمَتُ الشفاه
رغبة في العناق
دون أنتهاء

                        .......
.
هي العشق الطهور ..
لاواعج السهر الكتوم ..
اماني تشتاقها العيون ..
جذوة تسكن الغروب ..
تُغازل ليلها الطويل ...
على  سواحل  الشط البعيد ..
حيث النوارس
خفق القلوب الحائرة ..
الرمال ..لازوردية الملامح
لو لامسها الغسق الوردي
تمتد أطياف المنى
تستجير بالاشتياق ..
تبات لهفات الشوق
في الاحداق
آه ... لو تعلمين
كم هو حزين
لهفة الغريب للعناق
                     .......


                                         
لَمْ يَصعد
لكٍنَهُ تَرَّجل
                                     ......

أَسّهَبَ كَثيراً
لا قلم لديه
                                        ......
ثرثار ..
بدون فم
                                           .....

رسم على الجدار
حبة رمل
تهاوى
                                        .......

أشترى قلم .. وكتاب
فقئ عينه
                                        .......

لا رأس لديه
أستعار قبعة
                                          ........

قَبع في الظلام
منتظرا ظله
                                        .......

أبتاع حلم
قطعَ  أجفانه
                                       ........

أرتداه جديدا
أهدى فردته القديمة
                                       ........

لم يجد مزلاج الباب
مد أصبعه في أنفه
                                       ........

تعرى ...
سَتَرَهُ  خفْرِها
                            
                                       .......

قَسَّمَها أربعا
أعطى واحدة ... أخذ أربعة

                                        .......

على أهلها ... نبحت
أستعان بها
                                      .........

                     
مدن الملح
أَفناها اليباب
أطّعَمَها ...
ما بقيَّ منه
علَقَ جِلدهُ
                         .......

.. صديقي العتيـد ..

أطرقت رأسي مثقلا يحملني
يسوقني متردداً...
يمحاكني.. ينثرني مصباحا قديما يشتتني تفاصيل مبهمة فوق مكتبي القرمزي الداكن كالعتم .. بعض من حبر لماركة باركر.. ولم تزل تلك الدمغة الاسطوانية تحمل بعض ما تبقى من حروف .. قلم قد فقد نبله.. وأخر
ينتظر أَنْ يُثلم .. تقويم قد جاوزه البلى بعقود.. لم يبق منه الا صورة لرأس الثور المجنح المستباح..! وتاريخ قديم يذكرني بالزمن الجميل.. أوراق هنا وهناك.. كتبٌ على رفوف قد حناها الدهر تميل أوراقها ألى الاصفرار.. ولم يزل يتسيد غابريل ذلك الركن العتيد ولم تزل نداوة ماكوندو مدينة المآسي والحروب والويلات تفترش ذاكرة الخشب وذاكرتي.. أين أنت يا أورليانو الصغير.. لتفك طلاسم مدينتي..لا فائدة تُرجى غارسيا مات وذياك القابع بين الرفوف الشاعر الحالم غورغي يسنين يناجي اطيافا ساحرات ويصيخ السمع لرنين كوكب أزرق واشجار البتولا السامقات. يلتحف السرخس.. يحلم بالحب ويعاقر الموت في خمارات الماضي السحيق.. نم كثيرا ايها الشاعر القروي لم يتحقق حلمك ويسد رمق الجائعين ولو ببعض من اقراص الجودار .. لم يقتُلك الكُفاس.
آهٍ ايها المصباح.. رفيق الصبا والمشيب أَعْلَمُكَ سبب تساقط شعري.. ! وذِهاب بَصري ..!
ولكني أُحِبك.. على الرغم من تسلطك وأفكاري فوق رأسي.. وأنا ألِجُ سابرا خيلاء صولاتي الآفلات .. أراه ذلك الأنف الطويل على الحائط حين يعكس ظِلال وجهي هذا المصباح المشاغب.
لن أستطيع لَعنه ... لانه قد استباح هَوسي .. ولكنه محق لاعطائي فسحة صغيرة تجعلني أبتسم لذلك الانف الطويل المعكوس على الجدار.. والغريب أنه يستفزني .. مجبر أنْ أجاريه.. هو لم يضع لي ذلك الأنف الذي تَعودت على حمله..
كم تَحَمَلَ عنجهيتي في ليالٍ صاخبات بالجنون.. وكم أَدَّفّأ بوهجه الساخن الأصفر السقيم.. وكم تهاوت على لحيتي قطرات العرق في أيام القيض. تشبهني أنت عتيد عصي كل هذا الزمن ولم يهتز لك وهج ولم يُكسر لك وجه.. لا زلت عصي رفيق دربي المتهالك..
في النهارات ... لاكثر من مرة أوصدنا باب الشُرُفات
والريح تُلاعِب إلّأستار ... وحشة الدروب .. وذلك القابع في الركن القديم قُبالة بيتنا العتيق يجلس القرفصاء ويكاد أَنْ يَعّوَج فكه وعيناه جاحضتان.. لَمْ يَمُدْ يَدَه .. العطايا ثِقال في الزمن الشحيح يُقال .. أنه شاعر كان يحلم بأن يقفز على القمر..لعنوه لأنه أجتاز الحدود .. قد يكون أجتاز حدود المعقول ..  صوته يُجاهِر كٌلَما أشّتَدَ بهِ المَقت وَتَداعاه القتر..
أسمعه يٌنادي تباً لوطنٍ العيش فيه للسفهاءِ والموت للشعراء .. ويبدو أن صوته خبا بَعدَ أَنُ أهلَكَتهُ السنين.. مِثل مصباحي الذي توارثه أبي عن جدي .. يُقال أنه سَلَبَهُ مِنْ مَكتَبْ مُعسكر الجندرمة البريطاني في ذلك الوقت.. ويقُال أنه خَرَجَ في حملةٍ عسكريةٍ وانتَظَرَتهُ جَدَة أبي سنينا وَلَم يَعد ..
تَرَكَ لنا إرّثا ثَقيلا وأمانة من نور. .. مصباح مكتبي العتيد الذي لا يأبى الافول .. وإن أنا رَحْلتْ.
                        ..........

توطئة /
                                      
ماكاندو/ اسم مدينة

أورليانو / أحد شخوص رواية غابريل

الجودار/ نوع من أنواع الخبز القروي

الروسي

الكفاس / شراب محلي روسي

البتولا / أشجار غابات سامقة
                           ...........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك