بهيٌ وجهك ياعراق
كقمرٍ استرد عافيته
بعد خسوف
رغم جراحاتك
رغم وجعك
لم تفارق الابتسامة
ثغرك ..
منذ ألف حضارة
ومليون مجد
مازلت ترتل آيات المحبة
وتمد الشريان العربي بدماء
العشق
من ( بصرتك ) السمراء
كرغيف خبز مغمس بطعم
العافية
الى ميسان ( الچبايش )
الى ذي قار ( اور )
الى واسط ( المتنبي )
الى مثنى ( شعلان ابو الجون )
من قادسية ( فدعة وعلي آل صويح )
عندما يتكوف الناس بمحراب علي
ويسيرون حيث ( بانيقيا الغري )
من عبق الحسين المضمخ بدماء
( ارض كرب وبلاء ).
عندما يعتلي (حمورابي ) مسلته
في بابل ليشرع اولى القوانين
البشرية
وماأبهى النوارس حين تستيقظ
على شمس دجلة لتغازل شطآنها
فتنتشي بكأس مع (ابي نؤاس )
لو مالت الشمس غربا ستطلع على
( أنبار ) العراق
ولو توسطت النجوم في كبده
ستنثر لؤلؤا في ( سامراء )
جميلة هي ( نينوى الموصل )
عندما ينساب صوت مغنيها :
(ياردلي ياردلي سمره قتلتيني )
فترد عليه صبية من (خانقين ) :
( يابرتقال ديالى ياريان )
شعلة ( كركروك ) الازلية
وقلعتها الشامخة
مازالت تشع بريقا
شلالات ( هه ولير ) كنهر من اللجين
وعذب كأن نبعه من الجنان
( سليمانية ) الفاتنة كعروس تجللت
بالخفر والحياء
تسير الهوينا لتكون على موعد
في اعالي قمم ( دهوك )
ليرتفع البيرق عاليا مناديا :
حي على الحياة
حي على المحبة
قد قامت الحضارة ..
زهراء الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق