———————
القصيدةُ جاهزةٌ
في زمنِ الصمتِ الجائر ،
المنصةُ حالمةٌ بحاكيةٍ ينقرُ
عليها أصبعٌ من كلام ،
خيالٌ يدوسُ خيالا
تكومت فوق بالي الصور
كأن الصقيعَ غطى الإلهام ،
أركضُ كالفجرِ مرعوبا
من النجمةِ الأخيرة
لأنجو من فمِّ الظلام ،
تركتني الأشجارُ
خلفها ، كي أحصي لها عددَ الفؤوس
وما عَلِمتِ أنّها القبضةُ السائدةُ
وأنّها الظلالُ التي تؤوي الشخوصَ
في عزّ النهار ،
مات الذين أسدوا لي النصيحة
على تركِ الكتابةِ للعشق
فإنّها هراءٌ في هراءٍ ،
قد يبغضني طلاقُ الحرفِ الولهان
ويزعجني النبضُ الخافتُ بوجهِ اللوعةِ
كما السطر المسكين تلطخه دموعُ المدادِ
أوصيتُ أدواتي بالسكوت
حين ألقي أشعاري في النهر
وعلى الغرضِ السلام ..
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق