بقلم هاشم شويش
كانت ملكة بكل المقاييس
تتربع على عرش من المعجبين والمجانين بها
لا تعشق إلا صاحب القصر الذي عينتهُ ملكاً
كان كثير الاختفاء
ويعشقُ مضاجعةَ الجواري
لتشتعل نيران الغيرة عند الملكة
فتبحثُ عنهُ في زوايا القصر
تجدهُ مرةً مع هذه الجارية ومرةً مع تلك
يعتذر ويقسم لها انها الأخيرة
وعادَ وعادت تبحث عنه
متنكرة بزي جاريةٍ عاشقة
فكان الشبيه ظنتهُ هو
كان من حراس القصر
ليسرق منها الإحساس والمشاعر
حد الجنون
وحين عرفَ أنها الملكة
ملأه الرعب منها ومن صاحب القصر
فولى هارباً بعيداً عن القصر وعنها
خرجت تبحث عنهُ وقد سرق منها المشاعر والاحاسيس
وفي طريقها كان المسافر الشاعر الهارب من النكد
يقف امامها مبهوراً بجمالها واحساسها
فارتجل لها قصائد عشقٍ
لا تليق إلا بملكة
كان عالماً آخر مذهولاً بجمال روح الملكة
لا يحمل قلبهُ للجواري شيئاً
تطرب آذان الملكة لقصائدهِ
التي لا تصل القلب المملوء بالجراح
فيحمل حقيبة أحزانهِ
ليرحل الى غابات الوحدة بعيداً
وتعود الملكة الى صاحب القصر
وقد أضاعت مشاعرها في الوهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق