أُرجوحة العيد
...................
وها أبحثُ ... عن أُرجوحةِ العيدِ ،
في رائحةِ أبي المتروكةِ في المكان ..
في نكهةِ جدّتي العتيقةِ العالقةِ بأريجِ الهال ..
في لوحةٍ أخيرةٍ متبقّيةٍ من هشيمِ العمر ..
في قهوةٍ غدتْ أكثرَ مرارةً وأكثرَ حزنًا من الموتِ ..
في شَعريَ الليليِّ ووعورةِ سُمرتي ..!
في
بينَ أسئلةٍ تنامَتْ في جديلةِ ليلى ..
وبأحلامِ طفولةٍ تتناسلُ بلغةِ الغربة والمنافي ِ .. !
في أمنيةٍ موْءودةٍ لمْ يُسأَلْ هيكلُها :
"بأيِّ ذنبٍ قُتلتْ" ..?!
وفِي صمتِ النّاجين من الفواجعِ والمواجع ..!
بجفافِ وطنٍ مقدَّدٍ على تصحُّرِ الشّمس ..!
وفي معجمٍ هجرَتْه كلُّ اللغاتِ واعتقَلَ فمي الأميِّ ؛ بحثًا عن الرّواة .. !
فِي دمعٍ يَسرقُ الآهَ من حُرْقةِ المطرِ ..!
وفي انْفِلاتِ دموعي التي تطايرَتْ من هذا النّص ..
حين رأيتُ نعوتي تتأرجحُ بلونِ السّمَاءِ والصقيع..
تتكاثرُ حولَها العصافيرُ اللّاجئةُ ؛
لتوزّعَ عليها فُتاتَ روحي،
وتُقيمَ عزائي ..على دربِ التّبّانَة ..!
سكرة القمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق