——————————
لو كانَ الظلُّ بيدي لغذيتَ طولك وسقيت عروقَك قبلَ عروقي
عشتُ مرةً لأموت مراتٍ في عشقِ بقعةِ ضوءٍ ..
•••
ينبتُ الظلُّ على سواقي حواسي كالعشبِ المبتلى بالقيعانِ ، ما جنيتُ إلا أغصانك تسليني في ليالي الأعشاشِ لحظةَ سكونِ أجنحةِ التحليقِ في دوامةِ الخيال…
•••
أركّبُ ظلّي فوقَ عنقي وأفكرُ فيه ، أدورُ حولَ وجودي كي أُعلقَ أكتافي على مساميرِ اللّيلِ بينما عيناي معلقتان على أركانِ ضياءٍ تتحدثُ عن سلطانٍ في روايةٍ مسلوبةِ التيجان ..
•••
عتبي كبيرٌ على موقدٍ يحرقني ولم يفلحْ بحجبِ قشعريرةِ الغربةِ ولا الدخانُ الاعمى يدلّني إلى رئةِ الأرض ، طالَ الغيابُ كشجرةٍ قشرّها الحظُّ في غابةٍ لن ينالها الحطّابُ ولا يحتضنها الظلال..
•••
استعبدني الشّكُ حتى أقفلَ ذهني بأقفالٍ من يقينٍ ، أكادُ أن أتخذَ ظلّالك فكرةً ثابتةً تطمئني في هذه الدنيا اللّعوبِ بين العقمِ والمخاضِ ، دهرٌ طويلٌ لا تبغيه قوافلُ الحروفِ وسطَ فيافي المعاني..
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق