كل ما جاء نزيفٌ، نهرٌ يجري
كل مالم يجيء ربما نارًا باردة
أو ثلجًا ساخن
فلا تفتحوا دفاتري كي لا تحترق وجوهكم
لا تنظروا إلى سمائي كي لا تغرقكم أمطاري
لا تهزّوا أرضي كي لا تنهار عليكم جبالي
ويا أنتِ يا سيدةَ الرحيل الدائم
لا تفتحي رسائلي القديمة
حروفي تحوّلت نتوءات تقضّ مضجع الذكريات
وانا لستُ ذاهبًا ولا القطار تأخر
انتِ صورةً باهتةً في أمسٍ صدىء
وانا رميتُ بقَايَا ما مَضَى
ولم أمضي
وكل ما مرّ بي من قارٍ
وأسفلتٍ
وجمرٍ
وغيابٍ
استحالت حُروفًا في قصائدي
وأنتِ ما عدتِ زمردةً في قَلائدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق