عادل قاسم
1
يَطِلُ بوجههِِ من شُرفتهِِ العاريةِِ، كقُنفذٍ يَتدَحرجُ من أَسفلِِ الهَضبةِ ، وهوَ يَبتسمُ لقطيعِِ الحِملانِ التي أَنهَكتْها الوحدةُ وضنَّ عليها الكلأُ ، كُلَّما حدَّقَ أَسفلَ قدميهِ يُباركُ لقلبهِِ هذا المقام الطويلِ منَ الصبرِ على وجودهِ الساخرِ في هذهِ المِهادٍالتي لم يََزلْ يمارسُ سدَنتَُها لُعبةَ(مُشعلو الحرائق)*
2
تَلَمسَ بقاياهُ المُهملةِ بكثيرِ من الغَثيانِ والفَزعِ ، يَجوبُ بَساتينهِ التي ترمٍَّلتْ فيها الأشجارُ ولم تَعدْ ترتلُ الأناشيدَ لتهبَ الغُدرانَ لونَها المُغرًِدِ بالعنادلِ والأساطيرِ البهيجةِ،في ذلكَ العُرس المُتنقلِ الذي يَضِجُّ بالسُكارى والمََجانين ،إذْكلَّما رأى نَجمةً- لوَّحَ لها في كفِّهِ المَبتورِ الذي أكلَتهُ جِنِّية الحُروبِ - تنتابهُ إبتسامةٌ فاترةٌ تَتَلكأُ على شفتيهِ التي إِحْتََرفَتْْ الهََذيان
*- مسرحية للكاتب الألماني ماكس فريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق