لمّا الهَوى بلهيبِهِ قد مَسّنا
قد ذُبتُ فيكَ فلستُ أعْرفُ مَن أنا
إنْ كُنتَ تهواني بصدقٍ إنّني
كُلّي بكُلّكِ ذائبٌ حدِّ الفَنا
يامن تقولُ "سكنتِ قلبي "هل تُرى
تدري بقلبِكَ قد غدا لي مَوطنا ؟
مشغَْولةٌ بك ليسَ لي وقتٌ لمنْ
قد غابَ عنّي أو تباعدَ أو دَنا
كيف استطاعَ الحبُّ أن يجتاحنا
رَغم المَسافات التي مابيننا !!
إنّي أخافُ من الدُموعِ وَبسْمتي
من غَيرِ أسبابٍ..ستفضَحُ سرَّنا
قد كُنتُ أُعْطيكَ الفُؤادَ لكي تَرى
مَنْ أنتَ لي..لو كان ذلكَ مُمْكنا
ألقاكَ في رُوحي ورُوحي فيكَ إذْ
سحْرُ الهوى بخُيوطِ نُورٍ لَفَّنا
إنْ كانَ زَلْزلَني هواكَ فلمْ أجدْ
قلباً من العشقِ الرَهيبِ مُحَصّنا
فالعشقُ إعصارٌ شديدٌ عَصْفهُ
وأشَدُّهُ إنْ مسَّ قلباً مُؤمنا
الليلُ مَلَّ سوادَهُ وبوِدّهِ
أنْ ألتَقيكَ لكي يكونَ مُلَوَّنا
دَعنا نمسُّ الشمسَ نكتُبُ فوقَها
ياشمسُ سوفَ نظلُّ في هذا السَنا
ونرُشُّ فوق الغَيمِ من عطْر الهوى
كي يمْطرَ العشقَ الجَميلَ على الدُنا
يامنْ طَويتَ مَسافةً مَجنونةً
وزرَعْتَ ورْداً من هُناكَ إلى هُنا
أنتَ الأمانُ فكُنْ لقلبي حافظاً
بكَ قد غرِقتُ ولستُ أعرفُ مَنْ أنا
ليلاس زرزور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق