جيشنا البطل حشـدنا المقـدس
بقلم/حسين الساعدي
هم ينهضون مع الضياء الأول للفجر . يكبرون أسم الله . يرتلون ترانيم حي على الجهاد . من أجل أن يجعلوا النهارات متصلة . هؤلاء هم جند الله . نذروا أنفسهم من أجل أن يمنحوا الأرض أينما وطئت أقدامهم ، أسمها وعنوانها ، بعد أن كانت مسبية لدى خفافيش الظلام ليعيدوا لها رونقها وعنفوانها الذي شوه من قبل الأنجاس الأرجاس .
عندما يقفون على مشارف المدن ، يضعون نصب أعينهم مبادئ آمنوا بها وأعطوا الغالي والنفيس من أجل بقاء وديمومة هذه المبادئ .. هؤلاء قوم محصوا في إيمانهم فكانوا أمام الأختبار الأصعب . هناك من الأخرين من وضع رأسه في الرمال وحاول أن ينظر من بعيد الى نيران المعركة ، وأخرين صمتوا عن قصد متكئين على التل ينظرون لمن الغلبة . في الحرب تتعرى كل نوايا الأخرين ، التاريخ لم ولن ينسى أو يستثنى يوما خائنا ، الحرب الأختبار الأصعب لكل الأدعاءات وضجيج الألفاظ وخبث النوايا . هؤلاء سقطوا في الأمتحان الاول لقيم الرجولة ، وسيسقطون في الهاوية آجلا أم عاجلا ، وسوف يدينهم الزمن والشرف والضمير ويهوي بهم الى مزبلة التاريخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق