* وَخْزٌ في الخاصرةْ *
سعدي عبد الكريم
-1-
ما أقسى الماءُ !
من ألفِ عامٍ ونيفٍ
كان على الرمضاءِ
جسدٌ ينزفُ عطشاً
ولما يَزّلْ !
-2-
نفضتُ يدي
من كل ِ حبٍ قديمٍ
لأني مثل النوارسِ
لا أجيدُ مغادرةَ الشواطئ
وضوء المرافئ
.. يسكنُ في قلبي
هذا المدادُ العجيبُ
والموجُ المهيبُ
في شاطئ بحر مآقيها
وضوء المرافئ اليَشّعُ
من محاجرها ؟!
-3-
ثمة وَخْزٌ في الخاصرةِ
وفي الذاكرةِ
وجرحٌ في القلبِ
تذكرني هذه الندوبُ
الموغلةُ في جسدي
بفواجعِ الأزمنةِ الفائتةِ
والقادمةْ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق