هذا الصباح
نص / سعدي عبد الكريم
في أولِ الصبحِ
تَحطُ العصافيرُ على كَتفِي
كجرف نهر يتداعى
ثم تطير !
ترفف روحي كمثلها
راحلة الى مواطنِ الإبهارِ
وجسدي كأنه
جِدارْ !
***
أخْطّو كالسلاحفِ
داخلِ ممرٍ ضيقٍ
مملوءٍ بالرملِ
كوطني،
أنوي الوصول لأقرب شاطئ
آمنْ !
***
هذا الصباح
ليس ككل الصباحات
غائصٌ فيه
صوبَ احتمّالِ التصّوفِ
واقتّرابِ الخريفِ
محلقٌ في الفضّاءِ
في رحابِ السّماءِ
أحاورُ ترنيمةَ المُقـَلِ
استظّلُ بظّلِ النخـلِ
أشمُّ رائحةَ السعـفِ
.. أقمتُ للصلاةِ
بعدها !...
بكيتُ كثيراً
كما لم ابكِ من قَبّلُ
رفعتُ يديّ إلى السماءِ
ودعوتُ من الله
أن يقطعَ نزفِ الدمِ
المراقِ !
ويحفظَ (العراق)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق