فتحي مهذب
هذا الصباح
تمثال متصوف
يحدق في سرب فراشات..
تمسح دموعي بأجنحة هشة..
يضحك مثل صنوبرة
في عز آذار..
بيدين مثل جناحي لقلق
يربت على كتفي ويمضي
الى جهة اللامعنى...
حواة يلعبون بثعابين
مطواعة أمام البيت..
ناس نائمون كثر
أعينهم نصف مفتوحة
يمسكون غلايين
بأطراف أصابعهم..
ينددون بقصائدي
التي طعنت ثورا يغني
في بنك..
ملتهما أوراقا نقدية لا تحصى..
بينما ملمعو شواهد القبور
يشتمون مطرا يطارد جنازة..
يرشق موسيقارا حزينا بأسمال
غيمة ..
كيف حصل هذا..
قبل قليل كانوا معي جميعا
في قلعة النوم القديمة..
ينادينا محيط هادئ
بكلمات أشورية
محببة جدا الى النفس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق