( هَل تَنتَهي الأحلام ؟ )
بَيتُُ على الضِفاف ... كانَ يَرقُدُ
قد شاقَني رَوضهُ لِلغَرام ... أُجَدٌِدُ
رافَقَتني غادَتي دَربَنا مُمَهٌَدُ
عِندَ الوُصول ... تَبَسٌَمَت كَم راقَها المَشهَدُ
فَرِحَت غادَتي كَم وشاقَها التَنَهٌُدُ
آهٍ ... أيا بَيتاً ... لِحُبٌِنا يَرفُدُ
أوشَكَت من فَرحَةِ قَلبِها تُزَغرِدُ
يَعودُ لي حُلُمي فَكَم بِهِ أسعَدُ
فَغَفَوت ... نامَت لِجانِبي تَشرُدُ
حَلِمتُ أنٌِي فارِسُُ ... سَيفَهُ المُهَنٌَدُ
قائِدُُ مُدَرٌَعاً ... فاتِحاً يُهَدٌِدُ
راياتُهُ تَخفُقُ جُيوشُهُ ... تَرعُدُ
كَم فَتَحتُ مِنَ البِلاد لا أقعُدُ
هَتَفتُ بالجُند هَيٌَا إزحَفوا و هَدٌِدوا
إستَيقَظَت غادَتي لِحَربِيَ تَشهَدُ
قالَت : وهَل فَتَحتها قَلعَةً لا تَصمُدُ ؟
لِتَستَرِح في هِدنَةٍ فالحُروبُ تَهمَدُ
ظَنَنتُ في غادَتي ... لِحلميَ تَسرُدُ
هَل تَقرَأُ حُلُمي ... من ثَمٌَةَ تُرَدٌِدُ ؟
قالَت أنا ...لَم أنَم ... يا أيٌُها القائِدُ
أجَبتها ... يا غادَتي جَعْلتِ حِلمي يَفسدُ
قالَت وما شَأنها أحلامَكَ توقَدُ ؟
والغادَةُ بِقُربِكَ تَلتَوي وتَسهَدُ
يا فارِساً بِحُُلمِهِ يَنتَشي ويَسعَدُ
قُلتُ في خاطِري يا وَيحَهُ التَمَرٌُدُ
أتَطعَنُ في قُدرَتي وسَيفِيَ لا يُغمَدُ
بِئساً لَها لا تَنامُ مُطلَقاً أو تَهمَدُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق