فتحي مهذب
غيمة من جبال القوقاز
هاجمني مطر بسهام
هنود حمر..
دبابات تتار وقنابل حلفاء..
هشم باب مخيلتي..
يتلوى مثل أفاعي جهنم..
خطف كلبي ومنهدة خادمتي..
كتبا أنيقة ابتعتها من ذئب
مات في مستشفى مهجور
على نقالة موتى..
أدمى جبيني بمخالبه
في حرب لا أنسي فجائعها ..
مطر خرب طائرة حلمي..
شرد فراشاتي الجذلى..
أنظر في مرآتي..
شبح يجأر في أكمة..
مر قوس قزح جريحا في مأتم..
مر بلبل هاربا من ذكريات
شجرة عزباء..
مرت غيمة مثل أم نادرة..
سمعت أنيني
انخفضت قليلا
سحبها بلسان معقوف دب
-جلبته من حدائق بابل-
تتخبط مثل سمكة سلمون..
هدأ من روعها بضحكة مريبة..
وضعها بجواري مثل زاهد ،
فركت ظهري بأناملها الرطبة..
أزالت آلام ركبتي
بأغنية عذبة سرقتها
من ألبوم متصوف..
يربي ببغاء لطيفا جدا
في جبال القوقاز..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق