حَادي أَلْوَانٍ
مَدَّ ظِلالَه...
قَطَفَ تُفاحَةَ الشَمْسِ
وَطَأَ تَضَارِيسَها
مَرّرَ لَمَساتِ اللَيْلكِ
أَشْعَلَ شَهْقةَ جَمْرةٍ
تَحْتَ خَيْمةِ أَلْوانِهِ
عِنْدَ آخِرِ عَلامَةٍ..
طَمَسَ الفَاصِلةَ......
أَوْقَفَني
وَوَضَعَ قُبلةً ....
عَرَّجَ بالرِيشَةِ المَسْحورةِ
واسْتَحْدثَ سَطْراً
ليُكْملَ نَيْروزَ طُقوسي
مِنْ ألِفِ التَنويمِ
حَتى ياءِ التَسْليمِ ...
.... رَسَمنَي
فِيْ عَتْمِ الضَوءِ
طَيْفَ أُنْثى
كَوْنِيّةَ الحُضْنِ
تَجَوّلني
وكَأَنهُ يَمْلكُ خَرَائطَ
كَفيَّ
فِيْ حنْجَرةِ الآهةِ
غَرَسَني....
ثم بَذرَ سَمادَ النَشْوةِ
لتصْهلَ قَبْلَ صياحِ الدِيكِ
بَناتُ نَغماتي
تُقدِّمُ قرابيني عَلى مَذْبحِ اللذّةِ
فِيْ سِحْرِ اللوْحةِ
ذائِبةٌ ....
تِلْكَ بِدايةٌ ......
.... فَمَاذا عَنْ النهاياتِ ؟
أتَمورُ لُجُّةُ الأُمْنياتِ
أَمْ تَجْتَمع الآهُ والرَعْشةُ
فتَشِمَ السطورَ باللذةِ ؟
أراها رُؤيةَ العَيْنِ
تِلْكَ المَوؤدةَ مَنْذُ دَهْرٍ
تَنْفضُ الثَرَى عَنْ ضَفائرِها
وتُهَرْولُ إليْه تَتَمَسحُ كَهرّةٍ
يُشَكّلُ أَلْوانَها مِنْ جَديدٍ
يَضَعُ نُقْطةً وَفاصِلةً ...
... وتَعْقدُ حَاجبَيها
عَلامةَ تَعُجّبٍ.....
كَيْفَ يُحَوّلُ أَبْجَدِيّتَها
وَيَرْسمُ الخَريفَ رَبيْعاً
وفي منتصفِ اليقينِ
تَجْلسُ ..
عَلى فَخْذِ سَطْرِهِ
تَضَعُ وَجناتُ حروفِها
وَهيَ تَنْتَظرُ صُكوكَ عشقِهِ
تَتَهجّدُ فِي مِحْرابِهِ .....
..... صَلاةً وأَلفَ نَافلةٍ
قَبْلَ قيامةِ الفينيقْ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق