ناجي الجويني الشاعر
** ضجيج الرّوح **
هكذا مرّت اللحظات
تجرّ السنين دون أن ندري..
صرتُ أشتاقُ لي حين ضحكت..
أتوق لبعض هتافات الصغر
أرنو لابتسامة غرقت في
البحر..
و لأمٍّ تطهو لنا الخبز
و أنا أنا ..
بعيدا عن هوامشي..
أحمل التاريخ و رثاء
خطاي المبللة بـ..
صقيع الطريق ..
أقف في منأى عني..
أراود حلمي البعيد..
علّه يدنوا..
لا شيء هنا، غيري و البحر..
و شراع مركب ممزق
و بعض الأمنيات
الملفوفة بالنسيان
أتضاءل كالنسبة المائوية
لخطاي...
هذا العدد بارد
و مركبي بين الضفاف شارد..
و أنا أنا حينا و آخر
أبحث عن مداد
لغتي بين شُهُبِ الرُّؤىء
تجادلني رايات العدم
تختزل تأوُّهات الوقت
تحت ضلعي العاري..
و أنا وحدي و الكلمات
ضواري...
كم مَشَيْتُ في كسور نهاري..
عشرون عاما.. أتمنى
عشرون عاما.. دون ظلّ
مُدَجّج ضجيج الرّوح
و طيفي يحوم بزهرة
الربيع الغابر في ثنايا..
سُبْقِ الكلام..
و أنا أنا لا نفْع من ندائي..
طريقي يخيط السراب
لا نفع من كلامك
هكذا قالت إمرأة
لا تفقه القصيد
ولم تغتسل تيمّما
بالكلمات...
و أستمرُّ في النداء
حتى يتمدّد الليل
على رؤياي..
حتى تورق لغتي
من شقوق الإنتظار
الطويل..
حتى أعود أنا دون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق