أُذني إذا سَمعَتْ صوتَ نايٍ أَصنَتَتْ
وانفاسي في صعداءٍ الفراقِ إختنقتْ
✪✪✪
وأَعْيُني أَرختْ جفوفها وبأحرِّ الدمعِ
أَمطرتني مُزناّ حتى ثيابي تَنقَّعَتْ
✪✪✪
أَحاديثُ همسٍ بِخلوٍ دارتْ بَيننا
فلا وشاةٌ لصفوِ حديثنا إختَلستْ
✪✪✪
يارياحاً هلّا غيَّرتِ هبوبكِ صَوبَنا
فالروحُ لسماعِ صوتُ الناي تَشوَّقَتْ
✪✪✪
كأنّهُ مزمارُ داودٍ بعذوبةِ صوتهِ
ومَنْ حولهُ رهبةً لعزفهِ أَوَّبتْ
✪✪✪
ففي سَمعهِ عبادةٌ وخشوعٌ وَتَنسّكٌ
وبهِ صوتُ تَسبيحِ الاملاكِ تَجسَّدتْ
✪✪✪
كاني بكعبةٍ أَطوفُ والبّي للهِ مُوَحداً
ومَن حَولي على صوتي للهِ كبّرتْ
✪✪✪
فَربَّ عبدٍ نقيٍ بطهرٍ ولمْ يَطفْ
خيرٌ مِنْ طافَ وروحهُ بعهرٍ هَمهَمتْ
✪✪✪
ياساكني دار السلامِ أَوصلوا سلامي
الى خَوْديةٍ بصوبِ الرصافةِ سَكَنَتْ
✪✪✪
قولوا لها مِنْ يومِ اللقا على
جسرِ الاعظميةِ وروحي بها تَعلَّقتْ
✪✪✪
فلو شاهدتَني لرقتْ لحاليَ وَدمعُها
مع كحِلها إنسابَ ووجنتُها إنصَبغتْ
✪✪✪
بسوادٍ وقالتْ ياويلتي حقّاً تَيًَمتُكَ
ولولاي ماروحكَ بوجد الهوى شُغِفتْ
✪✪✪
فما قيمةُ ظفائري إن لمْ تظفرْها ليَ
وشفاهي الورديةُ من غيركَ لُثِمَتْ
✪✪✪
تعالَ وخاصرني على ضفافِ دجلةٍ
ونطعمُ نوارساً حولنا حامتْ وَرفرَفْتْ
✪✪✪
تعال كأنّي ماخلقتُ الا لاجلكَ
وكأنَّ دنياي بكَ إبتدأتْ وبكَ خُتِمَتْ
بقلم عدنان الحسيني
12016/5/11م
عصر يوم اﻻربعاء الساعة 5:13
العراق 🇮🇶/بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق