**وأنت أيّها المُشْتَدُّ على نفسه تضغط على شفتك،تكاد تقضِمها مِن شدَّة الغضب ،يا عنترة المقهور من سفَهِ قومه ومن ضِعَةِ شيبون واستهتاره،،! قد أيْقَظَتْ مروءَتُك غيْظَك واشتدَدْتَ أيُّها الوليد الحُرّ ،،حتى صِرْتَ سيِّدا ،،وشيبون ما زال يحلبُ النوق ،،وضائعا معها في الصحراء،،وأنت يا صاحب المروءة ،،سيِّدا صِرْتَ من سادات عَبْس وأنت كنْتَ مع شيبون ،،ذاك العبد !!
وإنّ بَطَلاً من بني دَوْس يفهم المروءة وقد كبُرَ جُرحه وصار كالغدّة منتفخا،،حين يَلقى خيمةً لزانية سَلوليّة ،،وهو مسافرٌ في الصحراء الضائعة ،يرفض
دواءها وخِباءها وهو أحوج ما يكون للراحة والدواء ،ويضرب فرسه بقوّة ويقول : غُدّة كغدّة البعير وموتٌ في خِدر سلوليّة واللهِ لا يكون !! فتطير به فرسه وتَسقُط به فوق الحجارة ويموت
فقير لا يجد الخبز يقول لا تذلني يا رب فتجعل في قلبي قبولا لاسرائيل التي أذلتني دائما. وأنا الفقير خذ لقمة الخبز منى. و ابق على شرف قلبي. فلا يحب ظالمي مع المروءة وليس دونها أحيا وأموت !!
...
،،أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق