إيهٍ... يا رنّةً جَلْجلَتْ هامة الوَجد
أجراسك السّاخية اللّمعان
عَرَّت فُصول الوَداع الآثِمة
أَبْكَتْ دروب الخواء
أَجْدَبتْ ضِفاف النَّهر
تَتَصيّدينَ نَوافذ العُتْمة
حيثُ تَستبدّ شَهْوة الحَنين
تَصرعُ قناديلاً كَمْ أثْمَلَتْ فَضاءات الشّوق
توقِظُ نَظْرَةَ التّيه في عُيونِ الإنتظار
كَمدينةٍ خاويةٍ آهِلَةٌ بعواءِ الخراب
في ليلٍ يقايضُ الرحيلَ بالدموع
تُتَمتمُ لِلريحِ أَصداءَ فَقدٍ مَهزوم الرَّجْع
تَبْتلعُ صَحوةَ فَلسفةِ الآمالِ الباليَة
تُؤَثّث عراءَ النَّفس أَمامَ المَرايا المُهشمة
أَيا رَنَّةً مالحَةً في جَوف لُجَجِ المسافات عالِقة
كَم أَحْصيتِ جَمرات تَكْوي شِغافَ الصّدور الظّامئَة
وَكَم أزْهقتِ آمالاً تَمسّكَت بِخَلاصٍ أَبَديٍّ واهِم
بينما الجَرْح مَشروط بِهَيْبَةِ نَزْفٍ صامِت
يَقْتَرِفُ شَرَفَ الأَنين في أقاصي عَواصِفَ المخيّلة
بِأَجيجِ نَصٍّ شاهِق
خالَفَ لَذّة عِصْيان البَيان المائِزْ......
رحمة عنّاب
فلسطين المحتلة
٢٠٢١/١/١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق